لماذا تُشن الحروب وتُهدر الدماء وتُشتت العائلات ويُيتم الأطفال وترمّل النساء ويُقتل البشر ويُدمّر الحجر ويموت الشجر !!
هل أصبحت الحروب لغةً خاصة يجيد استخدامها من يحملون الشرّ للبشرية؟؟
إذا كانت الحروب تُثار بسبب توسّع جغرافي أو طبيعة عدوانية تجاه الغير، أو حجّة لتحقيق معيشة صالحة لمواطني الدولة التي تثير الحروب.. فكيف تبحث عن الحرية والعدالة وتحقيق الديمقراطية بقتل بشر؟
فأيها الناس: فلنتقبّل بعضنا، ولنعش جميعاً بسلام ... ولنرضَ كلّنا بالحياة.. ولنتوقف عن قتل البشر.
إلى متى نعيش واقعاً طغت عليه لون الدماء بدعوى تحقيق مستقبل أفضل؟؟
وصف اللهُ الإنسانَ فى كتابه الكريم بقوله " وحملها الإنسان إنّه كان ظلوماً جهولاً ".
كل الكائنات بينها لغة تسامح ورأفة إلا نحن البشر !!
فقد اتخذنا العنفَ سبيلاً والتشاحن والبغضاء طريقاً مفروشاً نحو جحيم الحرب وويلاتها.. لقد أصبحنا بالفعل نعيش فى عالم مجنون يفتقد لحكمة قادة كبار يدركون عظم المسؤولية ويسعون بكل همة وجدية لتجنيب الشعوب الخراب والدمار.
لقد خلقَنا اللهُ لإعمار الأرض، بينما نسير على درب الشيطان لنُفسد فيها لنسفك دماء بعضنا !
فهل لنا أن نتدبر أم على قلوبنا أقفالاً قد علاها الصدأُ فأعاقت هنّا رؤية الحقيقة؟