هطلت الأمطار على أجزاء متفرقة من القاهرة الكبرى لكن التركيز كله من جميع الجهات كان على منطقة التجمع الخامس ربما لأنها كانت الأكثر تجمعا نسبة لاسم المنطقة" التجمع " !! أو لأن المنطقة تجمع الأثرياء والسفراء والوزراء وأولاد الأكابر!! وهم الأولى بالرعاية والاهتمام!! فقامت الدنيا ولم تقعد من كافة المسئولين وتحركت سيارات الشفط ومضخات الرفع وتم إحالة مسئولين كبار للنيابة وفتح تحقيقات واسعة عن السبب فى تعطيل الصرف الصحى ومن المسئول عن سد البالوعات !! كل ذلك تحركاً محموداً من مؤسسات الدولة رغم أنه واجب عليها لمنع تكراره مستقبلاً !!
لكن هذا يفرض سؤالاً هاماً: كم من السيول سقطت على قرى فى أماكن متفرقة جنوباً وشمالاً ولم تحظى بهذا المستوى من الاهتمام؟!! نحن نعلم بأن "الميه ماتطلعش العالى" وراضون قانعون بما قسمه الله لنا ولكن يجب أن تنتبه الحكومة أن السيول التى أضرت بالشوارع والأملاك والسيارات فى التجمع الخامس!! قتلت أرواح ودمرت قرى كاملة عن بكرة أبيها وبيوتاً سقطت على من فيها فى بلاد لا تعرف يعنى إيه صرف صحى أصلاً !!
نتمنى أن يكون ماحدث ناقوس خطر يوقظ المسئولين من غفوتهم ويعملوا على عدم تكرار ذلك والإستفادة بالمياه التى نشكو من ندرتها ويشعرون بالفقراء فى المناطق التى لا تنعم بأى خدمات !!
حفظ الله مصر من الكوارث الطبيعية وجعل أمطارها أمطار خير وبركة