أشعر بالحزن حين أجد أن شعبنا المصري يحتاج إلى تأشيرات لدخول كثير من دول العالم !!
حقيقة ... أحلم بأن يكون جوازي المصري بوابة عبور لي لكل دول العالم ... ولمَ لا وجذور شعبنا ضارب في القدم !!
فلمصر حضارة يشهد لها الحجر قبل البشر، ولها تاريخ على مرّ العصور يجعل جبين مواطنيها مرفوعاً إلى السماء، وضف إليها موقع وبشر وإمكانيات وأركان ...ثم يُمنع عنّا ما يُسمح لغيرنا !!
ألا يُعدّ ذلك امتهان لكرامة المصري وتنقيص في قدره !!
يجب أن يسعى المسئولون لحفظ كرامة المصري، والبحث عن الأسباب التي تحول دون عبوره، ولا يتذرع أحد بأنها قوانين خاصة بكل دولة ، فالمصري يجب أن يكون تاجاً بعظمة وطنه ومكانتها فينحنى له الآخرون احتراما ليكون قدوة للآخرين .
لا نريد شعارات وطنية رنّانة لا تتجاوز حناجرنا وليس لها وجود على أرض الواقع ، ولا نريد هتافات غاياتها تحقيق مصلحة شخصية ، ولا نريد تصفيقاً ومديحاً ينتهي بزوال الموقف !
بل نريد أفعالاً يلمسها المصريون ، ليشعروا بمكانتهم وقدرهم في العالم أجمع ، ويُشار إليهم بأن هؤلاء هم المصريون .
لو أننا تعاملنا بمبدأ المعاملة بالمثل ، وتغليب الكرامة على المصالح ، فحينها فقط ستسعى الأطراف الأخرى لتخفيف قيودها بحق المواطن حرصاً على مصالحها ، ويشعر وقتها كل منا أن الحكومة والدولة تقف خلفه وتدعمه ، وتعلّى من قيمته فيزداد الانتماء ويتجذّر الحب فى القلوب بعيداً عن الشعارات المزيفة والأغانى الجوفاء التى لا تتجاوز الحناجر لتذهب مع أدراج الرياح .
الوطنية يصنعُها الانتماء .. والإنتماء يصنعه التقدير .. فكل التحية لشعب بلدي العظيم بكل فئاته وطوائفه .