حنين بات يأسرنى.. يُكبلنى ويَكسرنى
يُمزقنى إلى أشلاء وينثر روحى العطشى فى محض فضاء
فلا يرحم ولا يخضع لصوت العقل والأصداء
و يُشعل بين أفكارى حديث الذكرى والأحباب
فلا نلقى لهم ريحا ولا رؤيا ولا أبواب
و لا للنوم قد نخلد ولا نهدأ ولا فى الغد نرقبهم بخبر آت
فهل للقصة المتقدة من آخر؟ وهل يشرق نسيم الغد ويصافح أنين القلب
والعين بعطر فاء؟
فيا نفس لنا ربٌ رحيمٌ عادلٌ أكرم..
يُنير الدربَ فى قلبى... ويفتحُ بابه الأنوار
يُزيل هموم مشوارى ويبعثُ فى السما أبحُر
تُنجينى وتُرسينى بشطٍ صابرٍ مُزهر
فهل للقاصدِ الراجى بأن ينعم بقربٍ وافرٍ أجدر؟
فأنت الهدى واللطف منك بأسرار القلوب دواء