محمد أبو الفضل يكتب: هل أصحبت صحة المواطن لا قيمة لها؟

وزارة الصحة المسئول الأول عن المواطن فى أى بلد صحيا، بمختلف الأعمار مع توفير أجواء السلامة من خلال مستشفيات ومرافق مشابهة تزدحم بالكوادر المؤهلة طبيا لتقديم الخدمات للجميع، مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار احترام المهنة التى يمارسها أطباء وممرضون وحتى إداريين وإتقانها. الأغلبية باتوا يشكون من وزارة الصحة وحالتها العليلة التى وصلت إليها عبر مستشفياتها (الموكوسة) ما جعل المحتاجين للرعاية يبيعون حتى الأثاث بل حتى أنفسهم والتوجه للعلاج فى الجهة التى يظنونها أكثر اهتماما وهى العلاج الخاص ولا فرق هنا فى الحقيقة بين المظهر والجوهر بين الاثنتين سوى فى النظافة وبعضهم نال منه الخطأ فى تلك المستشفيات الخاصة فى طرق العلاج من خلال أطباء لا يمكن إطلاق ذلك اللقب عليهم نظرًا لجفاف أسلوبهم وعشوائية التشخيص وصولاً إلى التدخل الجراحى الفاشل الذى يعنى نهاية حياة مريض ويحدث ذلك بشراسة وما أكثر الحالات!!.

هل بات من الصعب جدًا على وزارة الصحة توفير كوادر متخصصة ومؤهلة من أجل مواطن تطحنه الحاجة ويصرعه المرض والفقر وهو بانتظار من يشخص له حالته بالضبط ومما يشكو.

هل باتت وزارة الصحة من أفشل الوزارات وهى ترى وتراقب أداء مستشفيات القطاع الخاص وتواصل السير فى تقديم خدمات رديئة! هل أصحبت صحة المواطن لا قيمة لها بسبب وزارة لا تقوم بأبسط واجباتها أيضًا تجاه بعض الصيدليات التى تتاجر بأرواح المواطنين عبر باعة لا يفقهون فى الصيدلة وليسوا مؤهلين أصلاً وأدوية يتم التلاعب بجودتها وأسعارها وتواريخ انتهائها؟ هل يمكن أن يعالج وزير الصحة أو أحد أفراد أسرته بأحد المستشفيات الحكومية مثلا!! أعتقد أن ذلك أمر صعب باعتبار أن فى الخارج من هو أفضل، وهل بمقدور وزارة الصحة إعطاء المواطن فرصة للثقة بها إذا ما استقدام الخبرات الجيدة وساهمت فى منح الكوادر المحلية التى لا يستطيع أن ينكر وجودها فرصة دون التنغيص عليهم والتقليل من مهنيتهم و تطفيشهم ! هل ستفرض الرقابة حقيقية بقوة على المستشفيات الخاصة والحكومية والصيدليات ? هل يمكن أن نرى مثلاً المستشفيات بالصعيد تقوم بالاستفادة من أجهزة مسجونة فى المخازن تتقاذفها الأتربة وسياسة قيادتها أو أن يعرف الاختصاصيون فى المستشفى كيفية استخدام جهاز جديد خاص بالعلاج الطبيعى أو التحاليل مركون فى الزاوية للجهل فى استخدامه!! هل يمكن أن يستفيد المرضى كل فى مكان إقامته من تلك الخدمات دون الحاجة للسفر لمحافظة أخرى!!. هل سيأتى اليوم الذى يعاقب فيه الطبيب على خطأ ارتكبه بالايقاف والسجن لما لا وكذلك الصيدليات وتجار الأرواح!؟ وزارة الصحة الشريك الأول فى الفشل والإخفاق ومرمطة المريض والمحتاج للرعاية الصحية فى كل حدب وصوب ، فهل يأتى يوم نرى فيه رواد المستشفيات بابتسامة ويخرجون تكسوهم الفرحة؟



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;