رَمَضَانُ هَلَّ في خُطَىً بِثَبَاتِ * يَدنُو رُوَيدًا يَحمِلُ النَّفَحَاتِ
وَالصُّومُ للهِ الَّذي يَجزِي بهِ * خَيرَ الجَزاءِ بِوَافِرِ الحَسَنَاتِ
وَلِمَنْ يَصُومُ الشَّهرَ دُونَ نَقِيصَةٍ * وَمَعَ الجَمَاعَةِ قَامَ لِلصَّلَواتِ
وَتَلَا كِتَابَ الله عِندَ صِيَامِهِ * مُتَفَقِّهًا لِتِلَاوةِ الآيَاتِ
جَنَّاتُ خُلدٍ ، لا مَثِيلَ لِوَصفِهَا * بالنَّثرِ والأَشعَارِ والأَبيَاتِ
أمَّا المَرِيضُ أو المُسَافِرُ مَا لَهُ * صُومٌ ويَقضَي قَابلَ الأوقَاتِ
أو فديةٌ إطعَامُ مِسكِينٍ إذا * لَمْ يَستَطِعْ للصِّومِ بَعدَ فَوَاتِ
هـٰذِي شَرَائعُ دِينِنَا بِهِدَايَةٍ * فَلْنَغتَنِمْهَا مُعظَمَ الأوقَاتِ
فَلْنَتَّخِذْ مِنْ مُصطَفَانَا أُسوَةً * ومِنَ الصَّحَابةِ عِبرَةً وَعِظَاتِ
وَلتَرجِعُوا يَا مُسلمون لِعَهدِكُمْ * بِتَكَافُلٍ وَبوِحدَةٍ وَهِبَاتِ
فَالخَيرُ فِيكُمْ سَالِفًا قدْ قَالَهَا * خَيرُ البَرِيَّةِ صَادِقُ الكَلِمَاتِ
وِلِذَا نَهِيبُ بِجَمعِكُمْ أن نقتفي * أَثَرَ النُّبُوَّةِ في جَنىٰ الخُطُوَاتِ
هَيَّا إلى الفُقَراءِ نَجبُرُ كَسرَهُمْ * وَلَهُم نَجُودُ بِوَافرِ الخَيرَاتُ
هَيَّا نَعُودُ إلَىٰ فِعَالِ المُجتَبَىٰ * وَلِسُّنَةٍ مَشهُودَةِ الوَقَفَاتِ
مَنْ قَالَ في مَعَنىٰ الحَدِيثِ مُرَدِّدًا * مَا قَلَّ مَالٌ جَادَ بالصَّدَقَاتِ
طُوبَي لِمَنْ بالخَيرِ فَطَّرَ صَائمًا * يَجنِي هُنَالِكَ أَرفَعَ الدَّرَجَاتِ
يَحظَىٰ بِأَجرٍ لا مَثِيلَ لِفَضلِهِ * فَهوَ الطَّريقُ لِوَاسِعِ الجَنَّاتِ
بِالخَيرُ أَنتُمْ كُلَّ عَامٍ إخوتي * واللهُ يَحفَظُكُمْ مَدَىٰ السِّنَواتِ