سعيد كل من وجد امرأة فاضلة لان ثمنها يفوق اللآلئ.. حقًا سيكون سعيد طوال حياته ولن يشعر لحظة بالندم بارتباطه بتلك المرأة.. فمن تلك المرأة الفاضلة ؟ والتى ثمنها يفوق كل شىء.. وهل هى موجودة حقاً نستطيع أن نجدها ونفرح معها ونسعد باقى حياتنا ؟.. فى البداية لابد أن نعرف جيدا أن الزوجين ليسا متشابهان تماما فى كل شئ بل هناك اختلاف ولابد أن يكمل كل منهما الأخر حتى يصيرا جسدا واحدا.. والمرأة الفاضلة ليست تلك المرأة الجميلة من الخارج ومن الداخل فارغة.. اذا من هى تلك المرأة الفاضلة ؟... فى واقعنا أنها المرأة التى تحب الجميع تملأ بيتها من الحب لا تميز بل تمنح الحب لجميع افراد اسرتها، تحب زوجها من اعماق قلبها ليس بالكلام فقط بل نلمس ذلك فى انتمائها لزوجها وافتخارها بحمل اسمه واخلاصها له.. هى تلك المرأة التى تحتوى الجميع، الكبير والصغير وتبدد كل الخلافات فى لحظة عين فهى حكيمة فى رد فعلها تعرف جيداً متى تبتسم ومتى تكون الجدية، لها القدرة فى ادارة بيتها مادياً، ليس لها طلبات شخصية كثيرة فهى تفضل أن ترتقى بأبناءها وتصل بهم إلى اعلى المراكز والرتب.. هى المرأة الباذلة الأكثر عطاءاً فهى حنونة على الاقارب تستقبل الجميع فى بيتها بكرم وترحب بهم اكبر ترحاب وتقدم لهم افضل ما عندها، تزور المريض وتفرح مع من يفرح وتعزى كل من اصابه الحزن.. راضية دائماً يشهد لها الجميع بتواضعها فهى لا تتكبر على أحد.. لا تشمت فى غيرها بل تتقبل الجميع حتى صغار النفوس فهى تقبل الجميع على حالهم.. كلها ايمان بدينها وبالتالى تعلم أولادها الفضيلة والاخلاق الحسنة ليس بالكلام فقط بل هى مَثل حى، يراها ابناءها فيسيرون على خطاها.
هذه هى المرأة الفاضلة.. وماذا عن الرجل الفاضل ؟ هو بالمثل لابد أن بتصف بتلك الصفات ايضاً وفوق كل هذا لابد أن يقدر زوجته ويحترمها فهى كائن حى وهبها الله له لتصبح شريكة حياته.. فليبارك الله كل زوجين عاشوا فى حب وفضيلة واخلاص واحترام، ويعطيهم من ثمرة البطن ابناء صالحين.