انزلقت قدمى يوما إلى غابة قريبة , تعج بكواسر , آكلات لحوم حية , نافقة , مشيت يشملنى حذر , أتحسس موطئ قدمى , استعين بخبرة قديمة , وصايا الأهل فى تجنب مواطن الخطر.
المكان أشبه بتيه كبير , كلما أيقنت بقرب الخروج , أجدنى أعود لنفس المكان , خشيت سؤال الغير , فذاك يعنى جهلى بموضعى , أن أصبح أضحية لهم بإرادتى , لذا فقد اعتمدت على عقلى فى تتبع قرص الشمس , تذكّر طريق الخروج , معتصماً بصمت رهيب .
سمعت هرجا , فانزويت خلف جذع شجرة قديمة , فوجدت , صياداً جاء من الخارج , بزيه المميز , يتمشق سلاحه القاتل على كتفيه , يوزع نظراته المميتة على الجميع , يبحث عن غنيمة ,كان يسير بصحبة طريدة , كانت تسبقه , تتعثر بين أقدامه , تشير بيديها بكل اتجاه , تخبره بأماكن الفرائس , مهاجع خائرى القوة من عجائز وشيوخ الحيوانات . سمعتها تهمس له : أقسم أنك لن تخرج خالى الوفاض .