كلنا ننتظر كل عام شهر رمضان، ونملأ الثلاجات بالأطعمة المختلفة، ونخزن الغلال من أرز وسكر وزيت وسمن بجانب الياميش من البلح والزبيب وقمر الدين، وننسى جميعاً معنى الصيام من غض النظر والعفو.
وعندما يؤذينا شخص ما نقول اللهم أنى صائم. والعكس ما يحدث أننا لا نطيق أنفسنا وروحنا كما يقولون فى أنفنا، والعناء الوحيد يكون فى جوع البطون وليس فى ترويض الأنفس للطاعة من صيام وصلاة فروض وسنن وما نشعر به عند دخول المسجد لصلاة التراويح من أريج ونفحات وفرحة ومتعة تملأ النفس.
ونشعر جميعاً بالسعادة طول شهر رمضان ليس للموائد العامرة بالأصناف الشهية المختلفة فقط، ولكن للأنفس الممتلئة بروح رمضان من زهد وإيمان وطاعة للرحمن، وعلينا جميعاً صوم الروح خير من صوم البدن، وكل عام وأنتم بخير.