شىء غريب يمر فى حياتنا الأولى، تعودنا عليه أن نشتاق إلى ما لا يشتاق إلينا، نحلم بما لا يعرفنا ولا ليس لنا أى صلة تربطنا به واذا ما تعلق القلب بما نتمناه تحول إلى تأثير نفسى يتأثر به الإنسان، لدرجة أنه يحلم به فى منامه لكن عندما يتعلق القلب بزينه الدنيا ستكون الحياة عذاب وتعب نفسى لأن الدنيا لا تحب من يهواها.
تعلمنا من ديننا الحنيف أن العزه والكرامة والمتعة الحقيقة فى الآخرة بعد اجتياز امتحان فى دنيانا.
تعلمنا أن الأخرة خير وأبقى نهوى ونحب ونفضل الآخرة على الدنيا فكيف تكون المفاضلة وكيف نجتاز الامتحان الثقيل على النفس.
إذا ما تعودت النفس على حب الآخرة فسوف تريح صاحبها وتسعده فى دنياه حتى يلقى ربه نظيفا عفيفا تقيا زاهدا فى دنياه وكيف يحصل على هذه الصفات النقية التى بها يسير بثقة ويقين فوق الصراط المستقيم.
علينا أن نتدارس جيدا كيف كانت حياة حبيبنا رسول الله خاتم أنبياء الله، لايكفى أن نتدارس حياته فقط بل نعيش حياته نشعر بطيب وعطر وهمسه وسكوته وضحكه ونعيش حياتنا بالقرب منه فى صلاته ومعاملته مع الناس عندها نصل إلى درجه من شفافية الضمير ونور وابتسامة فى الوجه ومحبة بين الناس واجتياز الطريق.
(يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ)--
صدق الله العظيم