قوم يا مصرى مصر دايماً بتناديك .. خُد بنصرى .. نصرى دين واجب عليك .
هكذا يجب أن يكون النداء وهكذا لابد وأن تكون سنواتنا القادمة بين اتقان العمل واستمرار البناء، وإثراء الفكر، ولم شمل البيت المصرى والانطلاق نحو كل بوابات الأمل لنفتحها على مصراعيها، أمام أبناء مصر وأجيالها الناشئة، فلنكن جميعاً على قدر المسئولية وعشق الوطن، ففى تاريخ الشعوب لحظات فارقه لابد من أغتنامها وعدم اضاعتها ابداً ..!!
فى جلسة مهيبة أدى الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي اليمين الدستورية أمام البرلمان المصرى المنتخب وأمام الملايين من ابناء الشعب التى تابعت هذا الحدث عبر الشاشات لتستمع الى بيان تجديد العهد بينهم وبين رئيس دولتهم الذى انتخبوه ليخرج اليوم شديد الروعه ليس فقط من حيث الشكل والتنظيم ولكن من حيث المضون الذى احتوته كلمات الرئيس وهو يخاطب شعبه العظيم فيقف فى بداية خطابة ليؤدى التحيه والأحترام لأرواح شهداء الوطن ولكل جموع المصريين على ما بذلوا وقدموا من عطاء وصبر وتوحد وثبات خلال الفتره الرئاسيه الاولى .
جاءت كلمات الرئيس لتحمل رسائل هامه تعبر عن ما يدور فى وجدان وعقول اغلب ابناء الشعب من التأكيد على ضرورة استمرارية العمل والبناء وأستكمال المشروعات الوطنيه العملاقه وبدء أقتران ذلك بشعور المواطن البسيط بالمردود والعائد من وراء تلك الحزمه الضخمه من الانشاءات والمشروعات التى تم تنفيذها في زمن قياسي لتكون السنوات الأربع القادمه هى بداية حصاد ثمار الصبر وليؤكد الرئيس ايضاً فى خطابه الرائع على انه رئيس لكل المصريين وان ارض الوطن مازالت تتسع للجميع ما لم تقدم ايديهم اى اساءه او تجاوز فى حق ابناء الشعب ومؤسساته الوطنيه وليعلن الرئيس ان السنوات القادمه هى مرحلة بناء ولكنه سيكون بناء مختلف بعض الشىء عما شاهدناه فى الولايه الأولى التى ركزنا فيها على بناء الوطن ودعم ركائزه وبنيته الأساسيه التى كادت أن تتهالك بفعل عقود من الأهمال ليأتى اليوم اوان بناء الأنسان المصرى خاصة من الشباب والأطفال لتنشئتهم على حب الوطن وقيم الأنتماء والإيثار وتقديم العام على الخاص ورفع درجة التماسك بين مكونات المجتمع من اجل وطن مستقر متصالح مع ذاته وأجيال قادمه تعى جيداً ان الوطن لا يًهان ولا يخان ..!!
جدد الرئيس فى خطابه الرائع تأكيده على أهمية الفكر وتطويره والارتقاء بالوجدان المصرى بالفن والادب والثقافة والتعليم الجيد وزيادة البحث العلمى ومواكبة العصر لتعود مصر الى ريادتها وتخرج من تلك المرحلة العشوائية التى عاشتها خلال سنوات الفوضى ففى بلد بحجم وتاريخ وقدر مصر لا بد ان يكون الشكل مختلفاً وان يسود نوعاً من الفكر الراقى المُعبر عن هوية هذا الشعب وآصالته وقيمه الأخلاقيه المتوارثه منذ الاف السنين .
لتكن بداية قوية نقف جميعاً فيها أمام مسئولياتنا تجاه هذا الوطن وتجاه مستقبل ابناؤه ولنعمل باخلاص ونجتهد لرفعة شأن البلاد ولتتحمل الدوله بمؤسساتها الراسخة العبء الاساسى فى اعادة التوازن والهدوء الذى غاب لسنوات ويتفرغ الجميع لمهمة واحدة هى بناء دوله مدنية عصرية مثقفة ومتطورة تنافس بل وتقود ايضا الحراك الفكرى فى العالم بأسره فقد كنا يوما هكذاً وما زال لدينا القدرة لنعود افضل مما كنا بكثير من الفكر المتطور وتقديم اهل الخبرة والكفاءة على اهل المصالح والأضواء والأغراض فالأوطان تُبنى على اكتاف المخلصين لا على أكتاف المتسلقين .
مر اليوم رائعاً وبقيت امامنا ايام كثيرة نعيد فيها اكتشاف الدولة المصرية من جديد ونواصل فيها بناء كل اركان الحياة اقتصادياً وسياسياً وثقافياً ونحن واقفون على ارض صلبة فى عالم يموج بالمتغيرات والأهتزازات كل لحظة من حولنا ولكن حين تتحدث عن وطن بتاريخ وعظمة وقيمة مصر تعى جيداً ان هذا بلدٌ لا يهتز ولا يسقط ابداً وإنما يعود دائماً من كل كبوه بانتصارٍ ومجد بفضل ابناؤه الشرفاء ورجاله المخلصين على كل الجبهات .
رسائل عديدة تضمنها خطاب الرئيس وسنبقى فى انتظار تنفيذ كل ما جاء فيه من أصلاح سياسى وفكرى واعلامى وتعليمى وان يشعر رجل الشارع فى ريف مصر وصعيدها ومدنها الكبرى والصغرى ان هناك من يحمل على عاتقه عبء إسعاده والحفاظ على كرامته ومقدراته ووحدة اراضيه وأن نتكاتف مع الدولة ومؤسساتها فى تحقيق ذلك ففى النهاية هذا وطننا ومستقبل ابناءنا نضع قواعده اليوم ونرسم ملامحه لنحصد قريباً جداٌ ثمار ما غرسناه ... تحية اعزاز وتقدير للدوله المصريه ارضاً وشعباً وسلطه ومؤسسات والى مزيدا من النجاحات والأستحقاقات القادمه وتحيا جمهورية مصر العربيه دوله مدنيه عصريه شابه فتيه .. حفظ الله مصر .. حفظ الله الوطن .