تم دحر مخططات تقسيم عديدة فى عالمنا العربى لدول كبرى كانت محط أنظار قوى معروفة وتم وضع هذه المخططات بحنكة كبيرة بأساليب تضمن تنفيذها وبطرق تقسيم على أسس عرقية وطائفية ودينية حتى لا يعود التوحد للدول كما هو الحال القائم للدول الآن.
تشبثت القوى المُعادية بفكرة التقسيم لأن التاريخ يقول أن المنطقة لدينا تم تقسيمها فى حقبات متفرقة من الزمن وتعدلت خرائط كثيرة وحدود، إذن فكرة التقسيم من وجهة نظرهم هى فكرة قابلة للنجاح !
فكرة الحدود لم تكن معروفة فى هذه الحقبات من الزمن ، وكانت الدول عبارة عن مدن وما هو خارج هذه المدن هو طرقات ، أما الآن فهناك حدود للدول يعرفها ويدرسها الصغير قبل الكبير وأى خرق للحد يقابل بعقوبات جسيمة ، فلن تفلح مخططات التقسيم طالما أن هناك قوات وطنية تعرف حدودها وشعب يرفض تقسيم أرضه .
فكرة مخططات التقسيم لاقت الفشل فى العديد من الدول التى تم وضع المخططات لها بسبب فكرة وحقيقة وجود الحدود ، وقد تلاشت الفكرة واندثرت منذ ثلاث سنوات لكن الآن يتم إعادة الترويج لها وبالتحديد فى الحيز السورى فهم يريدوا تقسيم سوريا ولديهم اعتقاد سائد أنه يوجد الآن قوات عديدة على الأرض السورية ومحل تواجد هذه القوات يصلح لتكوين الدويلات ، وهذا الاعتقاد إلى زوال لأن الحق التاريخى للأرض هو للسوريين وبأقل مجهود يسهل إثبات أرض السوريين للسوريين .
قوة الشعوب تقضى على مخططات التقسيم وتتلف دروبها ولن تفلح مخططات تقسيم سوريا فالقوى الكبرى فى هذا العالم تتصارع على أرض سوريا وقوة هذه القوى هى الضامن الرئيسى لفشل مخططات التقسيم .