تقول الحكاية إنه في أحد أيام صيف عام 1967 ، توجه البريطاني المدعو ( جون شبرد بارون ) إلي بنك ( باركليز ) ، وصادف ذلك يومي العطلة الجمعة والسبت فشاهد البنك مقفلاً أبوابه ، وكان في حاجة ضروريه إلى أموال ، ومن هنا كانت البداية لإختراع ( ماكينة الصرف الآلي ) ففي تلك اللحظة خطر علي بال ( جون) إختراع ( ماكبنة صرف آلي ) تعمل آناء الليل وأطراف النهار وطوال أيام الأسبوع ، وإستمر ( جون ) في محاولاته وإصراره على إختراع الصراف الآلي لدرجة أنه ظل سنة كاملة يشتغل على إختراعه بعد الإتفاق مع إدارة البنك المذكور طبعا" ، وأخيراً تمكن من إنجازه ، ومنذ ذلك التاريخ والسيد ( جون شبرد بارون ) ومعه كذا مليار نسمة في العالم يستخدمون ( ماكبنة الصرف الآلي ) كبنك مفتوح طوال أيام الأسبوع في الليل والنهار ، وقد تجاوز عدد هذه الماكينات مليوناً ونصف المليون ماكينه ، ولكن علي الرغم من كل هذا التطوير المالي والإداري إلا أن الناس صارت تترحم على أيام المحاسب ( الآدمي) الذي كان يقبض الموظفين أو عملاء البنك ويلطش برضاهم أو بغير رضاهم عدة قروش ( الفكة ) من مستحقاتهم ، ولكنه كان يعطينا كامل الراتب ، وكان يضع أمامه كل فئات العملة ، وكنا نقف أمامه بكامل هيبتنا التي تزداد مع كل زيادة رواتب تحدث ، أما حضرة ( ماكينة الصرف الآلي) ، لا تعترف بفئة الـ 1 جنيه ومشتقاته ، ولا بفئة الـ 5 جنيهات ، وتتعامل على أساس أن العميل أو الموظف لا يهمه إذا بقي من راتبه 9 جنيهات ، سامحك الله يا ( جون) أفندي فمن غير المعقول أن تخترع إختراعك هذا من أجل خدمة البشرية ، وتوفير وقت وجهد الناس ، بل وجميع إدارات البنوك تحبك وتحب إنجازك ، وفي نفس الوقت تشقينا وتعذبنا عندما تصدمنا عبارة ( الجهاز خارج الخدمة ) مدونه علي شاشة إختراعك ، أو أن تبلع إحدي ماكيناتك بطاقة الــ ( فيزاكارد ) لأحدنا ، يعني يا سيد ( جون) ألم تري كيف فعلت بنا التكنولوجيا الحديثه من عذاب وبلاوي حتي تعذبنا أنت وتبلينا بإختراعك هذا ؟!