حبيبي..
رُبّما..
رُبّما ينْصتُ الورق..؟
وما جَدْوى..
ما جَدْوى ورقة تَنْصتُ؛
وربّما تَسْمع..
وإن أصْغَت لا تشعر..؟
ما جَدْوى شَجْرة..
في ظلّ جذعها يتكئ وَجْعُ قلب..
وبأنّه لا.. لا يحسّ..؟
وكم من غُصن في رَطْبه نُظَلّ..
وللسع حَرْارَ شَمْسه؛ لا يأبى له حَدّ..!
،،،،
حبيبي..
ما جدوى وَرْقة تنْصِتُ..
وحروف تسوّد أسطرها؛ عتمة صَمْت قَيْد..
محبوسٌ بَرِاء إحْساسها رحم جُملٍ.. ونُقط .. وكَلِمْ..
لم ولن يلِدْ بَعْد..!
،،،،
حبيبي..
ما جَدْوَى وَرْقة تنْصِتُ..
صَمْتٌ يبوحُ لصَمْتٍ..؟
وما أقسى صرخة؛ تصلُ لأذن قلبٍ..
بين احْتياج ومُناداة؛ قلبٌ لا يزل يَحْيا..
لا يزل يَحْيا بين رَحْى حَجْرٍ
حَجْرٌ صَلدْ..!
وبين ظُلمٍ وإدّعاء ظُلم يغدو..
يغدو دقيق نَثْر..!
،،،،
حبيبي..
ما جَدْوى وَرْقة تَنْصِتُ..
رُبّما..
رًبما عَنْ عَمْد تنصتُ..
وهل يوماً ما تألف الغَيْم.. وتَنِرْ عتمة الحواف..
وهل تقدر رَوْعات النّغم؛ على كَسْرِ صَلد وحدتها..
واختراق بَضّ شعورها؛ بأن عُمْرها؛ أقصر من تماس شغف الحًضن الأوّل لأوْحَد
لأوْحَد في الله عِشْق.. هِبة ربّ؟
أىّ أحرف تلك.. مانحةٌ ورقة الأمان.. تائقةُ شوقٍ..
فلا تحيا مصير قرب وداع؛ لكلّ بهاء لُقيا؛ في وهج الحنين المؤقت..!
فتنام..
في حُلّة العطش المستحيل.. تنام.. و
وتغرق في سُبات فُراق الأبديّة..!
،،،،
حبيبي..
ما جَدْوى وَرْقة تَنْصِتُ..
وأنْتَ.. أنْتَ لا تفعل..؟
كُلّ منا يَسْمع..
ولا يَسْتَمِعُ.. لا يصغ؛ إلا مَنْ يَهْتم..
ولا يَهْتم؛ إلا مَنْ يَشْعُر في الله.. يقينُ رُشد عقل..
وأبَدْاً..
أبَدْاً.. لا يَسْتَمع مَنْ لا يشعر..!
وليس كُلّ مَنْ يَصْغ يَسْمع..!
وما كُلّ من يَسْمع عَنْ عَمْد.. يَشْعُر!
يمكن للإنسان أن يغلق أذنيه..؟
وعن كُلّ ما لم يُرِده؛ يغشى عَيْنيه..؟
ولكن استحالة أن يُغلق قلبه فلا.. لا يشعر؟
وأنّى لمخلوقٍ يأبى مَنّ ربّ..
رِزْق حِسّ..!
،،،،
حبيبي..
إبْاء الحُبّ سُنّة.. حَقّ
واحترام الآخر واجب فَرْض..!
ليتك ورقة.. رسالة بَحْر.. مُبلّلة بمَىّ وَجْد..
فقط لا تنصت..؟
تنفض الإباء.. ولروحي تصغَى..
وفي لبّ نِدا الربّ تصغَ..؟
ياربّ..؟
.....