يقول : ما عشقت إلاّ الخيال، ما كرهت بحياتى سوى واقعى.
قلت : جميعنا يحنّ لماض جميل، يسعى وراء صورة رقيقة تستحوذ على عقله , تأخذه بعيدا عن مرارات الحياة , سُخفها, لكنها لحظات يا عزيزى , نسقط بعدها من شاهق .
رنا إلى , شبح ابتسامة ساخرة على شفتيه , قال: كم أُعجبت بقدرتك على فلسفة كل شىء , جاهز برأى , تملك وجاهة إقناع الآخر.. لكن أراك لم تقل جديداً , ما فعلت سوى العزف على نفس اللحن لكن بآلة موسيقية مغايرة!
= ما قصدت سوى..
أعى قصدك .
= لكن الإفراط فى الخيال مرض، اعتلال يصيب الشخصية السوية، أربأ بك عن ذلك المنحدر .!!
قال , مودّعاً بيديه : ما أراك إلاّ خيالاً , شأن كل ما يحيط بى , بك .