والله إن نارُ الشوقِ تكويني ولكن خوف الله يمنعني وما أردتُ لكِ السوءَ يوماً ولكن النفس تهواكِي
وإن رأيتُكِ بين العابرين صدفة يرفرفُ قلبي لرؤياكِي ولكن القلب يضمرُ إلي أن يأذن له الرحمنُ
وإني أخشي عليكِ من ذنبٍ يضافُ إلي كتابك ومن نكثكِ وعدك وإنك الأبنة البارة
فأدعوُ ملحاً أن تكوني الخير ليّ فيا حبة القلب لعلكِ نصيبي
وفي طيات قلبي مسكنكِ نسجتُ وفي دعائي بكيتُ لأجلكِ أنتِ
ثم إن الروح تشتهي رؤياك والقلب يخفق لسماعك ولكنيّ صابرٌ فأنتِ رغم هذا الداء دوائي
وأني عاقد النية وشتان بيني وبين نكث الوعد
ومالي أتخذتُكِ هذا الوعد !
أراكِ الزوجة والرفيقة والمسكنُ للقلب الجريح والمهدأ للنفس اللوامة
أراكِ في حديثِ رسول الله "الدنيا متاع وخيرُ متاعها المرأة الصالحة " وانتِ أصلح الناس لي
واثقُ بأن الله دبر ليّ أمري ولكني آملاً في الله خيراً بأن تكوني أنت أمري
ليتكِ تعلمين ما يخفيه قلبيّ ولكني صابرٌ إلي أن يحين الوقت
وتلك رسالةٌ أخري تضاف إلي رسائلكِ وفي قلبي إناديكِ بلهفة المشتاق