يقولون إن أعظم ما يستحق النضال والمنازعات الكبرى فى تلك الحياة وعلى هذه الأرض: وطنٌ حنون وامرأةٌ رائعة.. فكيف إذا اجتمعا معاً.. عذراً عظيمات مصر من الغارمات فقد تأخرنا عليكُن طويلاً ..!!
فى يوم العيد ومع انشغال الجميع بأنفسهم وذويهم وأمور حياتهم تتجسد صورة هذا الوطن الحنون الذى يحلم به الشعراء والفلاسفة عبر التاريخ حين يتكفل رئيس الدولة المصرية بإنهاء واحدة من أشد منغصات الحياة فى وطننا الحبيب ويأمر بسرعة الإفراج عن جميع السيدات المصريات الغارمات من السجون المصرية وعددهن حوالى 960 سيدة وسداد جميع مديونياتهم التى تصل إلى 30 مليون جنيه من صندوق تحيا مصر ويشدد على خروجهن جميعاً يوم العيد لتسعد حوالى ألف أسرة مصرية بعيد الفطر المبارك، وقد عادت الأم والأخت والأبنة والزوجة إلى حضن الأسرة فى يوم عيد فما أعظمه من عيد!.. شكراً للدولة المصرية وشكراً لرئيس الدولة على تلك اللفتة الإنسانية حتى وإن تأخرت طويلاً ..!!
مجرد 30 مليون جنيه كانت كفيلة اليوم بمسح دموع ألف أسرة وإنهاء تلك الأزمة التى شكلت نوعاً من العار على جميع الرجال الشرفاء فى هذا الوطن وعلى الدولة المصرية نفسها فكيف تقبع امرأة مصريه شريفة فى السجن بعيداً عن اسرتها وأطفالها وفى وسط المجرمات وأصحاب القضايا الجنائية الخطرة لمجرد أن ظروفها المالية قد أجبرتها على الاستدانة أو شراء بعض الأشياء بالأجل من أجل أبناءها أو ضمان زوجها لدى إحدى الجهات لتسهيل حصوله على قرض أو بضاعة معينة ثم تتعثر فى السداد ولا تجد أمامها سوى أبواب السجون قد فُتحَت لها على مصراعيها فى مشهد دراماتيكى حزين لا يقبله العقل ولا الشرف ولا الكرامة المصرية التى تحفظ للمرأة كرامتها حتى وإن جارت عليها الظروف والأيام .
شكرا للرئيس على القرار الذى تاه إعلامياً وسط الزحام فى يوم العيد وبداية مباريات مصر فى كأس العالم ولكن حين يتعلق الأمر بـ 1000 اسره مصريه قد تحولت حياتها يوم العيد من الحزن إلى السعاده كان لابد أن نقول شكراً ونكتب ليعرف الجميع أن أشياءً بسيطة مثل تلك قادرة على ترسيخ قيم الهوية والانتماء للدولة المصرية التى لا تنسى أبنائها خاصة من عظيمات مصر صاحبات الفضل والمنة والعطاء على هذا الوطن طوال التاريخ وفى سنواتنا الأخيره بالذات فلولا المرأة المصرية لما استقامت الكثير من الأمور ولما وصلنا لما نحن فيه الآن لذلك كان القرار عظيماً وإنسانياً رغم تأخره ولكن دائماً ستظل القاعده التى نؤمن بها انك حتى وان أتيت متاخراً فذلك افضل كثيراً من ألا تأتى أبداً .
مبروك لسيدات مصر ولشعب مصر العريق وفى انتظار الكثير والكثير من مثل هذه القرارات الإنسانية التى تداوى جراح البسطاء والفقراء وتدخل البهجة الى بيوت المصريين فى شتى ربوع الوطن وليتحمل أثرياء هذا البلد بعضاً من تلك الفاتوره الإنسانية الهامة لتعلو قيم التضامن والتكافل وحتى لا يقال ذهبت المروءة من الأرض المصرية الطاهرة، فما قيمة 30 مليون جنيه تنفقها شركة واحدة فى إعلان تجارى أو يتقاضاها ممثل كأجر عن مسلسل رمضانى أو تتبعثر فى الهواء كل يوم وليله بين رواد المقاهى والملاهى الساهرة.. ما قيمة هذا الرقم أمام أن تبيت 1000 أسرة مصرية وهى كاملة العدد غير منقوصه ولا مفتقدة لركن متين من أركان البيت المصرى وهى الأم أو الزوجة .. عذراً عظيمات مصر إن كنا قد أغفلنا قضيتكم وانشغلنا بهموم الوطن فأنتم حقاً اهم من كل شىء وشكرا للرئيس عبد الفتاح السيسى على القرار الراقى الرحيم، ولتظل مصر دائماً هى الوطن الحنون ولتبقى سيدات مصر رائعات مكرمات فى بيوتهن حتى وان جارت عليهن الأيام.. حفظ الله عظيمات مصر من الذل والمهانة وجنبهم غدر الأيام والسنين.. حفظ الله مصر وطناً نعيش فيه أعزاء ويعيش فينا خالداً.. شكراً للرئيس.. شكراً للدولة المصرية .