لا نطمح للكمال والعودة للعيش كما كنا قبل سنوات ، فهذا مستحيل لكن لنا وطيد الأمل في الحكومه الجديده أن تلبي لنا ثمة مطالب بسيطة ، أغلبها يكمن في حصول المواطن على أدنى مطالب الحياة التي بات توافرها حلماً يراوده يومياً في منامه ، ويتمنى لو يفتح عينيه فيراه قد تحقق في ظل الحكومه الجديده ، لذا يعتقد المواطن أن التغيير الحكومي قد يغير أحوالنا للأفضل، ويأمل أن تكون حكومته الجديده حكومة أفعال قبل الأقوال ، وكل ما يرغبه المواطنون من الحكومة الجديدة على إختلاف شرائحهم ومستوياتهم المعيشية والعلمية والإجتماعية ، القضاء على الفساد وإستئصاله من جذوره ، والتخلص من البيروقراطية ، ومكافحة البطالة ، وتأمين فرص عمل للخريجين ، وتثبيت العاملين المؤقتين ، وتحسين الواقع المعيشي للمواطنين ، وأن يستطيع المواطن توفير قوت يومه هو وأسرته متي شاء ، وأن يحظى براتب يكفيه التسول ، فجميعنا يعلم أن لعنة إرتفاع الأسعار - سواء المواد الغذائية أو الملابس والمواصلات مروراً بالأدوية التي لا يمكن الإستغناء عنها - طالت الجميع ، فكانت مأساة مشتركة خصوصاً لمن هم من ذوي الدخل المحدود وما أكثر هذه الشريحه هذه الأيام ، فالمواطن لا يهمه أن يعرف أسماء أعضاء الحكومه الجديده ، أو ما هي مؤهلاتهم ، ولا يريد منهم سوي الصدق والواقعية في كل القرارات التي يصدرونها ، وأن ينزلوا إلى الشارع ليروا وجع الناس ومطالبهم ويشعروا بآلام الشعب ، فتكون قراراتهم ملبية لمطالب الناس ورغباتهم !
فالمواطن بالفعل متفائل بالتشكيلة الحكومية الجديدة ، ولأن مطالبه تأتي من واقع معاناته فقد تمنى أن يتمتع في ظلها بنور الكهرباء متى أراد ، وأن يجد الماء يتدفق من صنبور المياه كيفما أداره ، وتحسين واقع التعليم بتغيير المناهج وجعلها أكثر موائمة للواقع لكي يستفيد منها الطالب في حياته العملية قبل العلمية ، مع ضرورة حذف بعض المواد غير الاختصاصية في مناهج مدارس التعليم الفني التي تعود الطالب على الحفظ والتلقين ، وليس لها علاقة بإختصاصه ومهنته !
بينمـا طــالــب آخرون الحكومة الجديدة بضرورة الإهتمام بالخريجين ، وتأمين فرص عمل لهم بعيداً عن الواسطة ، وتفعيل مبدأ تكافؤ الفرص والقضاء علي ظاهرة توريث الوظائف ، فهل تفي الحكومه الجديده بوعودها !