ما نلت وصلكِ يوما
حتى أشكو اليوم من الجفاء
ما كان الطريق إليكِ مُمهداً
لكنى خَطوتُ لا أشكو العناء
أنتِ رحلة مليئة بالمخاطر
واحة فى وسط الصحراء
خِنجر فى قلب عاشق
يهوى أن يزرف لأجلكِ الدماء
فرحة مُخبئة على ظهر سفينة
تَشُقُ طريقها فى بحر البُكاء
نجمة أَدمنتُ نورها
ولا أطلب من سقمى الشفاء
أنتِ لجسدى روح
لقلبى نبض ولرئتى الهواء
فأنتِ سيدة العصور جميعها
والعين لا ترى غيركِ نساء
نَقشتُ ملامح وجهكِ داخلي
كنقوش تاريخ القدماء
إلا إنكِ ماضيى وحاضري
وشمس يومى وقمر المساء
فلا تسألى متيماً أن يخطو بعيدا
قُضى الأمر.. عنكِ لا اِستغناء
فتأقلمى مع جنونى
ولا تملى رؤيتى فى كافة الأنحاء
أنعم الله عليكِ حُسناً
كان لى نقمة واِبتلاء
خَارت قواى أمامه
طريح الأرض بعدما سكنت العلياء
مغلوب على أمرى ولاحيلة
أفقدنى حبكِ ما أملك من دهاء
وصرت حديث المجالس كلها
يقولون ضاع الفتى .. يا حسناء
ولو أخبروكِ أن بالحى قتيل
اِعلمى إنى زهِدتُ الدنيا
عندما لم أجد منكِ رجاء.