عقب نهاية مباراة المنتخب المصرى وهزيمته من المنتخب السعودى الشقيق بهدفين لهدف.. هذه الهزيمة التى كانت بمثابة القشة التى قسمت ظهر البعير وكشفت عن سلبيات وعورات المنتخب المصرى واتحاد الكرة، وأصابت الجمهور المصرى فى مقتل لأن الإعلام صور لنا أن المكسب مضمون وأن الأهداف الغزيرة ستدك مرمى الفريق الشقيق، ولكن لابد وأن نعرف سلبياتنا وإيجابياتنا إن كان هناك إيجابيات!! ولا يجب أن نبكى على اللبن المسكوب فما حدث حدث ولن يعود لكن العبرة بالاستفادة من الأخطاء وعدم تكرارها وتقبل الهزيمة بالروح الرياضية ولا أتفق أبداً مع الجماهير فى تطاولها على اللاعبين والذين لا يستحقون شرف تمثيل مصر فعلياً وكان هناك من هو أحق منهم ولكن المنتخب المصرى لا يمكن أن يكون بلا مجاملات!! تستفز الجماهير!!، أما اللاعبون فأنا لا أدافع عنهم ولكن كلمة حق أن هذه إمكانياتهم والعيب ليس فيهم بقدر ما هو فى من اختارهم لتمثيل مصر، وأعتقد أن أى لاعب يتمنى أن يشارك فلا يمكن أن يرفض ويقول لجهاز المنتخب أن اللاعب الفلانى أحق منى وأفضل منى !!
أما البعض من الجمهور الذى هاجم بعض السعوديين بسبب مانشيت إحدى الصحف والتى اعتذرت عنه وغيرته فلا يحق لهم الهجوم، ويجب أن نأخذ من العالمى الخلوق محمد صلاح عبرتنا وقدوتنا عندما رفض الاحتفال بهدفه فى السعودية، وبرر ذلك بأنه لا يحتفل بالتسجيل فى الأشقاء ورد عليه العقلاء من الجمهور السعودى بأنهم يتمنون له التوفيق حتى لو أحرز فيهم عشرين هدفاً !!
هكذا تكون العلاقات بين الأشقاء ففى النهاية هى مباراة كرة قدم والرياضة لتقريب الشعوب لا لزيادة الفرقة والتعصب والشماتة والفتن !!
نعم للروح الرياضية ولا للتعصب !!