إحساس إنك جوّه مشهد أو حدث كبير قوى، وإنك واقف ع المنصة لوحدك، وإن كل الأضواء والكاميرات متسلطة ليك أو عليك.
وإن كل حاجة في المشهد بتتعمل بإيقاع متناغم لمجرد (بس) إنه يوّاكب المشهد واللى مش بيدوم للأبد لأنه – وببساطة - بعد شوية أو شويتين المشهد بيتغيّر، والعدد بيّقل من الصورة!
الأضواء بتختفي، والفلاشات بتخرج من المشهد..
الكاميرات بتنسحب واحدة.. ورا التانية !
العمال كل واحد اخد (سبوت لايت) معاه.. ومشى!
صوت الحركة بيّقل ، الخطوات بتبعد خطوة ورا التانية..
لحد صوت خروج آخر رِجل من المشهد..
لحد.. مايفضل.. أنت.. وبس..
انت.. وبس فى المشهد !
مفيش إحساس لحُسن الحظ، ولسوئه مابيعديش
.مفيش ولّا طعم حاجة من اللى بتدوقه مسيرُه يعيش
بحلوُه.. بمُره.. كُله بيتسخط.. لمفيش !!
بُص فوق.. وفُوق شوية..
هتشوف لمبة.. أو اتنين.. أو يمكن تلاتة..
كانوا هناك.. موجودين.. فى أول المشهد.. أو حتى من قبله..
عشانك أنت موجودين..
هُما دول اللى هايكملوا ، هُما دول اللى هاينوّروا المكان حتى بعد ما(انفض) المولد، حتى بعد ما خِلص المشهد.
يمكن وسط الزحمة ماكانوش باينين ، ماكنتش شايفهم وسط الزحمة والدوشة من الأغراب..
مش المُهم انك ماخدتش بالك من وجودهم من الأول..
بس الأهم إنك تاخد بالك إنهم دايما موّجودين.. موجودين (بس) عشان ينوّروا لَكْ حتى لو مفيش ناس.. حتى لو مفيش مشهد.
لازم تتمسك بيهم وتخليهم جوه قلبك
(جايز) مايكونش نورهم بقوة الباقيين ف المشهد..
بس الأهم.. إنهم دايماً هايكونوا هناك.. حتى لو مفيش مشهد!
موجودين..
عشانك.. وليك.. موجودين
وزى ما بتوصفه قصيدة تفرانيل
يا سبحان اللى بيعودنا ع الحاجة.. فننساها..
وبيخفف كاسات الناس بميه.. بدال ما يملاها..
عشان طعم اللى فيها يروح..
عشان طعم اللى فيها يخف..