أصبح هذا القول من أشهر الأقوال التى انتشرت بين جموع الشعب المصرى خلال شهر واحد.. دعونا نقر ونشهد أن تلك المقولة أصبحت لافتة كبيرة للعديد من الموضوعات الساخنة فى حياتنا.. إنها الهزلية عندما تختلط بالواقع فيتحول الواقع إلى شبح مخيف..
سيدى.. دعنى أضع تلك المقولة (لافتة للكرة المصرية)..
بالفعل منهج الكرة المصرية الآن يرفع تلك اللافتة عنوانًا له.. فبدون تخطيط مسبق وبدون إدارة حكيمة.. أصبحت نتائج مصر فى كأس العالم مثار الأحاديث للعديد من طوائف الشعب المصرى.. فعلى الرغم من الإنجاز القوى بصعودنا إلى كأس العالم بعد فترة غياب دامت 28 عاما.. وعلى الرغم من ظهور مواهب كروية جديدة أفادت الكرة المصرية وشرفت الرياضة العربية كمحمد صلاح.. وعلى الرغم من امتلاء المنتخب المصرى لأول مرة بالعديد من المواهب المنتشرة فى الدوريات الأوروبية.. إلا أننا لم نظهر بالأداء القوى فى كأس العالم. اللهم إلا مباراة أوروجواى.. والسبب يا سادة أن مسئولى اتحاد الكرة المصرى تفرغوا للإعلانات والمصالح الشخصية وابتعدوا عن الهدف الرئيسى وهو إسعاد الجماهير المصرية. والسبب يا سادة أن كل من هب ودب يعطيه الاتحاد المصرى شهادة لتدريب كرة القدم دون معايير فنية.
نعم فنحن نحقق المعجزات دائما كمصريين ولكن نعجز عن استكمالها للأسف نظرًا لغياب الرقابة الفعالة.. فانطبق القول عليهم.
سيدى.. دعنى أضع تلك المقولة (لافتة للتعليم المصرى)
لقد أصبح التعليم المصرى محور جدال بين طوائف الشعب المصرى ما بين مؤيد للنظام التعليمى الحالى وما بين متمرد على النظام التعليمى المرتقب حدوثه. لكن فى كل الأحوال دعونا نعترف. لأن الاعتراف أول طريق الإصلاح. بأن التعليم المصرى يعيش أسوأ عصوره منذ حوالى 30 عامًا. فعندما تصبح بعض المدارس والهيئات التعليمية مرتعا للمقصرين والفاسدين ونظل صامتين على ذلك. إذن فلا مجال للإصلاح. فعندما نجد أن كل وزير يأتى إلينا بنظام جديد دون الرجوع إلى طوائف المعلمين ودون عرض الأمر على الرأى العام. ربما يكون اختراعه مفيدا للتعليم المصرى وربما يكون مخطئا ولكن فى كل الأحوال مبدأ عرض الأمر على أولى الخبرة من العلماء المصريين هو الأساس. وأخيرا كى نغلق هذا الملف الساخن.. أقولها وبكل جرأة أين المتابعة الفعالة من مستشارين وموجهين الوزارة. فهناك أعداد رهيبة تجلس على مقاعدها. دون أداء ما عليها من واجبات.. سيدى الوزير. هل ستضمن الرقابة الفعالة على النظام الجديد بحيث لا يتحول إلى بؤرة للدروس الخصوصية؟ هل ستضمن لنا التزام المعلمين والقيادات التعليمية بنظام التدريس الجديد القائم على التابلت؟ هل ستضمن لنا توافر الإنترنت بصورة قوية دون انقطاع؟
سيدى.. دعنى أضع تلك المقولة (للمحليات)
فى ظل غياب المحليات.. أصبح العمل المحلى اآين مرتعًا للبعض من المقصرين والفاسدين الذين يأكلون المال العام دون استغلاله فى تطوير البيئة المحلية للمواطن. فما أحوجنا إلى انتخابات المحليات. وهى من جهة نظرى أقوى تأثيرًا ملايين المرات من مجلس النواب. لأنها تلمس المواطن المصرى البسيط مباشرة. أتفهم جيدًا أن قانون المحليات ليس بالقانون الهين الذى يصدر مباشرة دون مراجعة نقاط ضعفه والتى أذاقتنا ويلات المرارة منذ 30 عامًا. أتفهم جيدًا إن المحليات فى ماضيها كانت سببًا مباشرًا فيما وصلنا إليه اآفن من انتكاسات. ولكن التأخير فى إصدار القانون يمنح معدومى الضمير. الثقة يوم بعد يوم فى انتهاز الفرصة لتكدير صفو المواطن. وتعطيل مصالحه وعدم إحساسه بما يحدث على أرض الوطن من إنجازات. وعدم الوقوف أمام جشع التجار فى نهب المواطن. وعدم الإلمام بمشاكله العامة وعدم توصيل الدعم لمستحقيه بالفعل لأن النائب المحلى هو الأقرب دائما للمواطن. فأسرعوا أثابكم الله.
سيدى.. دعنى أضع تلك المقولة (لمراكز الشباب ومراكز البحث العلمى).
أصبحت مراكز الشباب خاوية إلا من موظفيها ومدربيها. نعم لأن المراكز الفاضلة اكتفت بتنظيم الدورات الرمضانية فقط، وكأن الرياضة توقفت على الشهر الكريم. لا أرى مانع من إقامة دورات رياضية فى كافة الألعاب طوال أيام العام للشباب من اجل إخراج طاقتهم فى الرياضة والاستفادة منهم فى تكوين المنتخبات. ولنبذ الفكر المتطرف النابع عن أوقات الفراغ. لا أرى مانع من أقامة الحفلات الغنائية والثقافية الشهرية للشاب المصرى والأسرة المصرية لإضفاء نوعا من الترفية والاهتمام وإظهار المواهب.. الفاجعة فى مراكز البحث العلمى والتى اكتفت بإصدار شهادات براءة الاختراع دون تبنى أى اختراع مفيد للدولة. المراكز التى اكتف بالمشاهدة دون المساهمة فى إدخال العنصر العلمى لتنمية الاقتصاد والرياضة والزراعة.
حفظ الله مصر جيشا وشعبا وقيادة.