أراك وترانى تعجز عن إبعاد عيونك عنى أعجز عن محو ذكرياتك بمخيلتى ولكنها الحياة وضعتنا فى طريق واحد لتجبرنا فى النهاية على سلك هذا الطريق المختلف .
طالما أخبرتك لم أكن أريد حبك من البداية لا أعلم أين ذهبت قراراتى فى لحظة جنون فى تلك الليلة الشتوية عندما انار اسمك هاتفى وأخذت تلح عليا الرد لتخبرنى أنك عاشق .. لازلت أذكر كلماتك لازلت أذكر محاولاتك لازلت اذكرك حبيبى لازلت أذكر رعشة قلبى لازلت أذكر ابتسامتى لازلت أذكرنا !!
طالما أخبرتنى أنك لم تكن تريد الارتباط فلقد خلقت حر وستبقى حر حتى تعود للتراب تكره التقيد تكره كثرة الإلحاح تكره الاستجواب ولكنك اقتربت وقعت فى عشقى بكامل إرادتك.. أمسكت بيدى وأخبرتنى أنك لا تريد الابتعاد تريد تلك الفرصة وتتمناها تريد الاقتراب أكثر تريد تلك الحياة..
أمنع دمعة من السقوط الآن وأجبرها على البقاء مكانها أشيح نظرى عنك وأوهمك أنك لا تهمنى رغم أن روحى عالقة بك.. رغم أن الحياة توقفت فى غيابك.. أنت فقط من جعلنى أشعر بتلك الانقباضة فى بعده من الخوف من فقده من الحياة فى غيابه.. أنه أنت من أعاد قلبى للحياة وياليته بقى ميت وحيد..
قوى أنت حبيبى عندما تدعى النسيان عنيد جدا فى الفراق ولكنك عالق بقلبى حد البقاء..
لازلت أذكر تلك الليلة الصيفية الجافة عندما تشاجرنا وأخذ كل منا فى جرح الآخر بكلمات لم أكن أعلم وقتها أن بضع كلمات قادرة على القتل بضع كلمات قادرة على محو الذكريات كان الغضب رفيقنا تلك الليلة أخبرتك أننى لم أعد أريدك واجبتنى فليذهب حبك للجحيم.. ولكننى الآن أرى الجحيم فى عيونك أراك وحيد بين قلب يريدنى وعقل يتحدانى.. أرى حبنا يقف بيننا عنيدة مثلك أنا حبيبى ولن أنحنى رغم أننى لازلت أريدك..
ذات يوم أخبرتنى أمى أنها لم تنجبنى لأصبح ضعيفة وأنا فى حبك ضعيفة لذا وجب علينا النسيان..
قلبى يريدك وعقلى يرفضك وشرقيتى تتحداك نعم فأنا اتحداك ولكنك لا تقبل التحدى تخبرنى أنك رجل وأنه لم تخلق بعد تلك الأنثى التى تقف بوجهك ولكنى بالفعل خلقت.. هل وضعنا القدر فى طريق بعضنا من أجل تلك اللحظة لأتحداك لأننى بالفعل اتحداك..
أراك تقف بعيد تختلس نظرة لى تتمنانى فيها فاردها لك بدهاء أنثى عاشقة ولكنك لا ترانى رغم اننى اراك .. طالما كنت متسرع تشيح بنظرك لتخبرنى انك لا تهتم ..
سأخبرك بسرى الصغير " لقد احببت اختلافنا الغريب " نعم كنا تركيبة جديدة لم تذكرها كتب العشق يوما رغم خوفى من قوتنا .. طالما تمنيت ان اقع فى حب رجل قوى ولكنى معك اكتشفت اننى ايضا قوية وان شخصيتى جامحة صعب السيطرة عليها .. تخبرنى ان اسمع كلامك فاخبرك بعدم اقتناعى فتخبرنى ان اقتناعى غير مهم فاخبرك اننى حرة فتخبرنى اننى مقيدة بك فاخبرك انه لم يخلق بعد من يقيدنى فتهددنى بحبك فافتح لك قلبى لتخرج فتبتعد وتسكت وتتركنى للشوق يعيدنى واتركك لقلبك يؤنبك ونعود وكانه لم يحدث شئ نعود حتى اننا لا نتعاتب لا نتحدث اخبرك اننى اشتاقك فتخبرنى انك تحبنى ونعود ..
ولكننا رحلنا هذه المرة وطال الفراق وتملك الجفأ من قلوبنا وسيطر العند على عقولنا ويبقى السؤال هل سنترك حبنا للنسيان ام انها مجرد هدنة وسنعود ؟؟!