مصر تفتح ذراعيها لجميع الأشقاء العرب وبصفة خاصة اللبنانيين، كما أن لبنان هى الوجهة الأولى للمصريين وما أكثر الأعمال الفنية المشتركة بين البلدين، والمطربين اللبنانيين الذين أقاموا فى مصر ونالوا من الشهرة والمجد!! لكن وبكل أسف انتشر على الـ"يوتيوب" فيديو لشابة لبنانية سائحة لم يسلم أحد فى مصر من لسانها، وراحت تسب المصريين بأقذر ما يحمله قاموس الشتائم من بذاءات وتنعتهم بأسوأ ما يمكن من سوء الصفات، وتصف المصريات بما لا يليق وما لا يقبله إنسان على أمه أو أخته حتى أن والدها شخصياً لم يستطع سماع ما قالته ابنته!! وتشتكى من النصابين والحرامية والمتسولين وسوء المعاملة وكل عام أسوأ من سابقه!! ثم تقول إنها تزور مصر سنويًا منذ أربع سنوات ولا أعرف ما الذى يجبرها على زيارة بلد تتعرض فيه لكل هذه المضايقات؟! حتى شهر رمضان الكريم لم يسلم من لسانها والسخرية من الصوم والصائمين مع اعترافها بإلحادها والاستهزاء بالدين!! وتفاخرها بملابسها وعريها !!
الغريب والعجيب أن بعض السفهاء استغلوا الحكم بحبسها وراحوا يتطاولون ويهاجمون مصر، بل ويسبوها ويروجون أن الحكم على الفتاة لم يكن لسبها مصر والمصريين!! وأن الحكم مُسيس وكأنهم راضين بما وصفتهم به الفتاة!! ووصفت أمهاتهم وأخواتهم!!
إن حب الوطن لا يباع ولا يشترى ولا يقدر بثمن واختلافكم مع القيادة السياسية لا يبرر إساءتكم لبلد تحملون جنسيته وتسبونه كما لم يسبه أعداؤه!!
إن مصر كانت وما زالت وستظل رمانة الميزان بين أشقائها العرب ولم ولن تتأثر بتلك الأحداث الفردية!!