هناك ضغوطات كثيرة وعقوبات تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية تجاه إيران منها ما هو صارم يراه العالم ومنها ما تتراخى فيه الولايات المتحدة وتُمرره يرى العالم بعضه والبعض الآخر هو دفين الأسرار .
إيران لا نستطيع القول بأنها حبيسة العقوبات الأمريكية ولكن ما يحدث هو تحجيم وعرقلة بعض الشىء، ولكن لإيران تحليل آخر فى فرض العقوبات الأمريكية عليها فهى تستغل العرقلة الأمريكية عليها فى حركات النفط وتوجيه بورصة النفط العالمى فى الاتجاه المضاد لإيران فى مناوشة دول الخليج .
إيران استغلت هذه العرقلة وتُحاول استعراض القوة والتهديد بمنع دول الخليج من النفوذ البحرى خارج الخليج العربى عن طريق إغلاق مضيق هرمز على كل الدول التى تحاول العبور منه و طبعاً المقصود هنا فى المقام الأول هو دول الخليج .
أمر عجيب هناك خلاف إيرانى أمريكى ما علاقة باقى الدول التى تعبر من مضيق هرمز بالأزمة الأمريكية الإيرانية؟ ولماذا تستعرض إيران قواها فى التهديد بإغلاق المضيق رغم معرفتها المسبقة أن هذا الأمر إن أقبلت عليه إيران سيضعها فى أزمة دولية كبيرة وربما تتدخل قوى كبرى لفتح المضيق بالقوة وهذا الأمر قد يجعل قوى معروفة تمنع وترفع يد إيران نهائياً وسُفُنها عن مضيق هرمز .
إذا نظرت نظرة إنسانية بحتة تجد أن إى إنسان طبيعى يرفض إغلاق أو منع المضيق أمام أى أحد، وهو الأمر الذى ستتبعه الدول فى التعامل مع إيران إن أقبلت إيران على قفل المضيق، أما إن كانت إيران تثير القلاقل فحسب فلا حرج فالمناورات السياسية بين الدول قائمة وبالتأكيد سيكون هناك رد بمناورة سياسية أكبر قد تثير الغضب لدى متخذى القرار فى إيران .