حنان نجم تكتب : إشارات المرور فى حياتنا

كلنا نعرف ما هى إشارات المرور فى شوارع مدينتنا ، وأن الغرض منها تنظيم حركة مرور السيارات فى الطريق والهدف من ذلك ضمان السلامة وتجنب الحوادث والصدامات. ولكن إذا كان الأمر كذلك، فهل من الممكن أن نضع إشارات مرور فى مسار حياتنا لتنظيم "مرور الناس" فى طريقنا، بهدف "تجنب الحوادث والصدامات؟" كثير من الناس، عندما يستعرض مسار حياته، سيجده ملىء "بالحوادث والاصطدامات" بسبب "فوضى" مرور الناس فى مساراته، وهذه الفوضى ناتجة من عدم وجود "إشارات مرورية" ينظم بها كيفية دخول الناس فى طريقه، وكيف تكون "أولوية المرور" عندما يتقاطع طريقه مع طرق الآخرين. كم من الخسائر النفسية تكبدنا وعانينا منها بسبب عدم إعطائنا "الضوء الأحمر" لشخص غير مناسب دخل فى طريق حياتنا بطريقة غير محسوبة، أو بسبب ارتباط عاطفى حدث بسرعه تجاوزت "السرعة النظامية"، أو كان دخوله فى حياتنا من "اتجاه معاكس" لحركة السير الطبيعية. استقرار حياتك يتطلب تنظيم حركة مرور الناس فيها تماما مثل تنظيم مرور السيارات على الطرق، وأن تطبق قواعد المرور على الناس فى تقاطعك مع مساراتهم تماما مثلما ينظم شرطى المرور تقاطع سير السيارات، فذلك أضمن طريقة لتجنب نفسك الصدامات والحوادث. عندما تكون أولوية المرور لك لا تتنازل عنها لآخرين من المفروض عليهم انتظار مرورك أولا. عندما تكون الأولوية لراحة بالك وهدوء نفسك واستقرار مشاعرك، فلا تجامل الآخرين وتعطيهم أولوية الدخول فى حياتك على حسابك. عندما يحاول أن يدخل شخص من مسار يؤثر عليك سلبا، عليك أن تضع إشارة "ممنوع المرور" واضحة تماما على هذا المسار، وعندما يحاول أن يقودك شخص فى طريق مخالف لتوجهاتك ومبادئك وأخلاقك، عليك أن تضع إشارة "قف" أمامه. عندما تتعامل مع شخص وتعرف جيدا أنه لن يقف يوما لكى يساعدك فيما لو احتجت مساعدته أو ينتظرك لكى تلحق به ، فعليك أن تضع لنفسك إشارة مرور تقول: ممنوع الانتظار والتوقف. لا تسمح لمن يقودون حياتهم بتهور وتسرع أن يدخلوا طريق حياتك حتى لا يصدموك ويدمروك دون اكتراث أو إحساس بالمسئولية . عندما تقابل أشخاص من طبيعة منسجمة معك ويغمرك إحساس بأن دخولهم فى حياتك سيعطى قيمة مضافة لك ولثقافتك ولإنسانيتك ورقى مستواك الفكرى والاجتماعى، فلا تتردد فى إعطائهم "ضوء أخضر" ليرافقوك فى مسار حياتك . لا تدخل فى طرق مجهولة وصعبة فى حياتك، طرق وعرة أو غير مألوفة ، ولا تذهب فى اتجاهات قد تقودك إلى الشتات والضياع وتمشى فى طرق دون "بوصلة" ترشدك للاتجاه الصحيح .



الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;