بـانـت بـعـد غـيـابــهــا أعــوامُ
فـأحـيـت قـلبـا قد نالـه إعـدام
وقـفـتُ حـيـن رأيـتـهـا صـنـمـا
فـكـأن عـيـنـاي ألقتهما السـهـامُ
عـيـنـان أصـابـتـا شـاعـرا بعشقٍ
قـتـيـل الـهـوى أعـجـزه الـكــلامُ
وقـد كـانـت حـيـاتـي مـذ رحـيـلـها
عــدمُ ومـا ســكـن جـرحـي والآلامُ
وكـنـت أقـضـي الـلـيـل سـهـرا أفكرُ
يـصـارعـنـي الـعـشـق، فـكـيـف أنـامُ
لـعــمــرك إن غــيــاب الأحــبــة صـعـبٌ
فالحـياة عناءٌ بعدهم يسودها استسلام
هـذا عـتـابٌ فـاعـهـدي لا تـرحـلـي
فالآن حـيٌ غـد قـد يلقانيَ حِـمـامُ
دنـت مـنـي فـفـاح ريـحُ الــمـسـك
يـجـددُ أمـلا ونـال جـرحـي التئـامُ
عـدتِ فـعـادت مـعـكِ الحياة تهللُ
وأضـيـئـت حياتي بعد نيلِها إعتامُ
بدرٌ أنت في علاء القدر حبيبتي
قـمـرٌ أنـت بـكِ حـارت الأفـهــامُ
لا حرمني ربي وجها الضوء منه
ينهلُ والريحان من مسكها إلهامُ
يا لائمي الـعـشـاق فـي وصـفـهـمْ
اعـشـق!! وَعُـدْ أخبرنا كيف تنامُ