سبعة عشر عاما، حاول خلالها أن يتغلب على إعاقته التى رافقته منذ ولادته، حيث بدأ فى ممارسة حياته بشكل طبيعى حتى جاءت اللحظة التى تضاعفت فيها آلامه، وتكبدت فيها والدته معاناة أكبر من طاقتها وقدرتها على التحمل.
تحكى الأم الدكتورة أمل محمد قصة ابنها قائلة: "لدى من الأولاد ثلاثة، عبد الرحمن أحدهم وانفصلت عن زوجى منذ فترة كبيرة وتحملت بمفردى الإنفاق على عبد الرحمن واحتياجاته الطبية، خاصة أنه من ذوى الاحتياجات الخاصة فهو مصاب بشلل دماغى أدى لإعاقة حركية فى الجانب الأيمن وتأخر عقلى وكان مصدر الرزق الوحيد لنا هو معاش والدى الذى اتقاضاه شهريا ولا يتجاوز 1700 جنيه".
وأضافت الدكتورة أمل محمد: "مؤخرا بدأ عبد الرحمن يدخل فى نوبات هيستريا مفاجئة، ذهبت به للطبيب وتبين أنه مصاب بمرض يسمى (اضطراب وجدانى ثنائى القطب"، ويحتاج لوضعه تحت الملاحظة، وبالفعل ذهبنا به لأحد المستشفيات بعدما تمكنا من جمع الجزء الأول من المبلغ بالكاد.
الحالة المادية المتعثرة التى تواجهها أسرة عبد الرحمن تؤخر من إمكانية علاجه، خاصة أن المستشفى طلب من الأم سداد مبلغ أولى قيمته 10 آلاف جنيه ولم تستطع سوى سداد 4 آلاف فقط حتى وقتنا هذا.
تقول الأم: "اضطررت لترك عملى وهو (كيميائى تحاليل طبية)، بعد إجرائى عملية جراحية فى ساقى اليسرى والآن ليس هناك أى مصدر دخل سوى معاش الوالد، وكل ما أتمناه هو توفير العلاج لابنى".