محمد محمود حبيب يكتب : ازرعوا الحب في أطفالكم تحصدوه‎

يتفاجأ بعض الآباء والأمهات من نفور أولادهم عنهم عندما يكبرون ، ويحاولون أن يجدوا المبررات، فتارة يتهمون مشاغل الحياة ، ولحظة يتهمون ضعف التدين، ومرة يتهمون أزواجهم، والحقيقة أن الوالدين هم المسئولون عن ذلك؛ فلم يزرعوا الحب في أولادهم ، بل اعتقدوا أن التربية هي فقط عقابهم على أخطائهم أو توفير الغذاء والملابس والإنفاق عليهم من تعليم وترفيه هو فقط المطلوب وزيادة، وهذا اختزال عجيب وقاصر، فلا يختلف الأمر هنا عن رعاية الحيوانات الأليفة!!، وبالتالي أصبح معتقد الأبناء أن الحنان والعطف يتمحور حول النفقات، فلو الوالدين ميسوري الحال فلا حاجة للتواصل معهم والسؤال عليهم، فأضحى التواصل مادي بحت، وهذا طبيعي ومنطقي للأسف فهذا الابن لم يجد نظرات الحب والتقدير والإعجاب والتشجيع البعيد عن الدلع ولكن رسّخت الأسرة عنده صفات وألقاب سببت له عقد نفسية ومنعته من التقدم كـ "غبي " أو "فاشل" وغيرها من مصطلحات هذا القاموس، ولم تُقدّم له حنان ولا حضن، بل قدمت للمجتمع رجلًا عنده خلل نفسي وأنانية مفرطة، محبًا للجفاء والغلظة في التعامل مع الآخرين، ويا ويلهم الأبرياء إذا صُبغت هذه النفسية بصبغة دينية فسيكون الأمر أشد وأقسي...أيها الآباء والأمهات ازرعوا الحب في أطفالكم لتستفيدوا أنتم والمجتمع منه، وصاحبوهم وشاركوهم أحلامهم وطموحاتهم وإياكم أن تظنوا أن هذا يقلل من قيمتكم، بل سيزداد شرفكم وثوابكم، ويمكن تقديم روشتة مبسطة لتفعيل وتحقيق هذا الحب من خلال عملي كمدرب تنمية بشرية ومنها: - خصص جزءًا من وقتك لأطفالك لمتابعة نشاطاتهم وأفكارهم وأحلامهم. - شجّع طموحهم واعمل على بناء الثقة عندهم. - اكتشف مواهبهم وقم بتنميتها. - لا تجعلهم مسرحًا لتحقيق أحلامك التي لم تحققها في نفسك. - لا تعاقبهم أمام الآخرين حتى لا تزرع في نفوسهم الإحباط والإهانة. - كن قدوة في حب الآخرين من والديك ومعارفك وأصدقائك حتى يقلدك أولادك.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;