أشعر بغربة، كمن تاه عن نفسه، صدقنى الأمر لا يتعلق بتغيير طرأ على طريقتى، لكن ! ربما يكون هذا سبب ضمن أخرى كثيرة.! لست أدرى.
كان صوتها يأتى عبر الأثير ينتفض بشدة، هدّأت من روعها: ألهذا الحد القيود تؤرقك ؟ لم أقصد إلّا منهجاً جديداً تتبعينه، ليخرج ما لديك من روعة الأسلوب.
تنهّدت: الموضوع يرتد لمسافة زمنية أبعد من ذلك، كما قلت لك، أجهلنى الآن، لست أعرفنى، كشخص غريب يطرق بابى بملامح مبهمة أخشاه ولا أملك سوى الاقتراب منه بحذر.
قبيل أن أسألها، جاءتنى مكالمة طارئة، تاهت معها كل الأجوبة..