تعد الأعمال الفنية التى تدور أحداثها فى الصعيد من أنجح الأعمال لذا يسعى معظم المنتجين لإنتاج أفلام ومسرحيات ومسلسلات صعيدية لجذب المشاهدين وزيادة الحصة الإعلانية التى بالطبع تنعكس على المنتج مادياً !! لكن يبقى السؤال هل تلك الأعمال تفيد المجتمع ؟! بالطبع لها تأثير إيجابى بسيط وضررها أكثر من نفعها !! وعلى سبيل المثال تأجيج مشاعر القبائل وإحياء قضايا الثأر التى تكون الناس فى أمس الحاجة لنسيانها !! كما أن تصوير الصعايدة على أنهم متخلفين عن ركب الحضارة بدائيين فى حياتهم يظلمهم كثيراً لأن الصعيد به مدارس وجامعات عريقة وحديثة تصنف من أفضل الجامعات فى مصر ، كما أن أطباء الصعيد وعلماءها متفوقين فى كافة مجالات الطب والهندسة وفى كافة الميادين ، والصعايدة دوما واجهة مشرفة لمصر فى الخارج ولهم مكانة خاصة وكثيرا ما يطلبوا بالإسم نظراً لأمانتهم وشهامتهم ومروءتهم وقدرتهم على مواجهة وتحمل الصعاب وإخلاصهم فى العمل ، يكفينا فخراً أن الصعيد أنجب القمم فى كافة المجالات على سبيل المثال لا الحصر الزعيم جمال عبد الناصر وعميد الأدب العربى طه حسين والدكتور مجدى يعقوب .... وغيرهم الكثير !! كما أن اللهجة التى يتحدثون بها فى الأفلام والمسلسلات بعيدة كل البعد عن اللهجة الصعيدية ، وكثير من المشاهد لا تمت للصعيد بصلة مثل مشهد الستات وهى تتراقص وسط الرجال على أنغام الطبل البلدى فى الشوارع !! وهذا لا يحدث فى أكثر البلاد إنحلالاً فكيف يحدث فى الصعيد ؟! المتمسك بدينه وأخلاقه وعاداته !!