ما أجمل أن ترى شخص يتمتع ببهجه ومتعة دائمة، يملؤه اليقين بأن الله قد خلقنا لكى نستمتع بحياه سعيدة.
لقد ظهرت فى الفترة الأخيرة ظاهره تسمى " ثقافة الفوضى والعشوائية" للكثير من الناس فى الأفكار والأفعال، وفى وجهة نظرى أن الفوضى تعد سببا رئيسيا فى حياة البؤساء واليائسين والمضطربين فلماذا إذن الفوضى فى حياتنا ؟!
الكثير مما اعتادوا على الفوضى وقلة النظام والترتيب فى الحياه لم يروا أمامهم سوى ذلك ليتعلموا اياه منذ طفولتهم ، فالمنزل الذى يحتوى على الكثير من الفوضى بلا ضابط أو رابط يستيقظ وقتما يشاء ، فوضى فى ملابسه ، مكتبه وأوراقه ، فوضى فى المطبخ والحمام ، لا يستطيع أن يجد أغراضه بسهولة فيتسبب له فى الكثير من الضيق والعصبية .
هل تعتقد انك ستشعر بالسعادة وانت فى وسط عالم من الفوضى مثل هذا ؟!
بالطبع لأ فالنظام يجلب راحة البال للإنسان، وبداية التخلص من الفوضى نهائياً قد يتم عن طريق صناعة تغيرات صغيره فى منزلك وغرفتة معيشتك ونظافتك الشخصيه، فلكى تنعم بالراحه تخلص الأن من جذور الفوضى التى قد إعتدت عليها وليكن كل شيء فى المكان المخصص له.
لقد خلق الله هذا الكون فى نظام كل يوم كان له عمله الخاص فبداية وأصل كل شيء كان النظام ولكن الإنسان هو الذى حاد عن الطريق وضله ليصنع الفوضى والتى تضيع سنين العمر فى أشياء بلا قيمه، فالفوضى هى بداية كل شيء سيء، وكل علاقات مضطربة وغير ناجحة .
أى شيء تقع عليه عيناك حتماً سيؤثر على نفسك فإجعله منظم لأن هذا سيمنحك الكثير من الشعور بالنشاط والحيويه والطاقة . قال أحد المفكرين لا تنتظر شكر من الاخرين على نظامك لأن اعصابك واعضاء جسمك ستمنحك الشكر والتقدير الكافى بل وستساعدك أيضاً فى أن تعيش حياة أفضل فى سعادة .
أعد ترتيب أغراضك الشخصيه بشكل دورى وتخلص مما لا تريده وما تراه بلا فائده لتفسح المجال لأشياء أكثر نفعاً وإجعل دائماً مكانك نظيف ومرتب لكى تقلل من ضغوطك النفسيه وتشعر بالراحه.
بعد أن فعلت هذا يجب أن تدرك أيضاً ان العقل المنظم كالمكان المنظم يشعر صاحبه بالراحه والسلام، فتخلص من فوضى أفكارك بكتابتها وتفريغها فى أوراق وإنتقاء ما يستحق العمل والسعى لأجله.
ان تأملت فى حال أى شركة أو منظومة ناجحة حتماً ستجد أن رأسها هو النظام الجيد وهو أساس ثباتها، فتخلص الأن من الفوضى لكى تصنع لنفسك مستقبل جديد أفضل .