زارنى بالأمس مخبر، توجست، أدرت عقلى بين جنبات نفسى، أفتّش عن خطيئة ارتكبتها دون قصد، لم أجد أو هكذا توهمّت، فلمّا بانت حيرتى، هدّأ من روعى قائلاً: عرجت لزيارتك، غائب منذ فترة أنت، تميل للرمز بكتاباتك، ترهقنى من أمرى عسرا لتفسير ما تُضمر ..
أمن خطأ ارتكبت؟ فقد تخلّصت من كل ما يربطنى بعالم الصراحة، جرّت على من المشكلات ما لم أعد أطيق .
بصوت يأتى من جب عميق: أعلم هذا، لكنك أصبحت هادئاً، أقرب لميت، تركت صخبك خلفك، ذاك يضايقنا كثيراً.
بتوتر شديد: فماذا تريدون؟
ارتسمت على وجهه ملامح غريبة جمعت بين البسمة والوقاحة، قال: مجيئك للحياة رهن مشيئة لا نملكها، لكن لا نسمح لأحد بالمغادرة دون إذن .