بسم الله قد أشرقت الأنوار وتزينت السماء بزينة الكواكب ، فقد اقبل علينا يوم التضحية والفداء هذا اليوم الذي يأتينا كل عام ويذكرنا إذا نسينا ويعلمنا اذا جهلنا يوم عظيم نحتفل به ونحتفي ونقف له إعلاء لقدره.
انه يوم التضحية الذي نتذكر فيه استجابة إبراهيم الخليل أبو الأنبياء عليه وعلى نبينا محمد أذكى السلام وأعظم صلاة .فقد رأى سيدنا إبراهيم رؤيا في منامه يؤمر فيها بأن يذبح ابنه سيدنا إسماعيل !!
وقد جاء في الأثر أن رؤيا الأنبياء ما هي الا وحي من الله تعالى عز وجل.
أدرك سيدنا إبراهيم وتيقن أن هذا أمر إلهي لابد من تنفيذه وهنا كان ولابد أن يسأل سيدنا إبراهيم نجله إسماعيل عن مارآه في منامه فامتثل الطفل لأمر أبيه الذي هو أمر الله تعالى!!؟
وهم إبراهيم عليه وعلى نبينا محمد أتم الصلاة وأذكى السلام أن يذبح ابنه إسماعيل استجابة لأمر الله حتى افتداه الله بكبش عظيم قال تعالي(فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102)
ومن هذه القصة العظيمة التي ورد ذكرها في كتاب الله نأخذ العبرة والعظة من سرعة استجابة سيدنا ابراهيم لأمر الله وكان الجزاء هو الفداء العظيم وبناء على ذلك سن للقادر ان يذبح ذبحة تقربا الى الله في هذا اليوم واقتداء بفعل سيدنا إبراهيم الذي أهداه رب العالمين كبشا ليفتدي به فلذة كبده إسماعيل عليه السلام .
وهذا اليوم ايضا يسمي يوم النحر يذبح فيه حجاج بيت الله الحرام الهدي ونسأل الله تعالى أن يرزقنا وإياكم حج بيته الحرام وزيارة روضة نبيه الكريم .