ليس سرا أن من حيثيات رفض طلب مصر لتنظيم أوليمبياد 2010 كان تدهور حال التاكسى المصرى حينئذ وعدم وجود وسيلة انتقال لائقة للمشاركين من الفرق والجمهور.
صحيح كان الليموزين متواجدا وظهر التاكسى الإنجليزى وخدماتهما محدودة، بدأ بعدها التاكسى الأصفر أو تاكسى العاصمة وعن تجربة بدأ رائعا ولكن ماذا حدث له؟ وأين هو الآن؟ ثم بدأ مشروع التاكسى الأبيض وكانت الفكرة الرئيسية هى استبدال الأبيض وأسود، وكان السائقون المشاركون ملتزمين بالعداد وبحالة السيارة وبحسن معاملة الزبون، ولكن تسللت إليه الأمراض المزمنة ووصل الأمر إلى وجود حالة عدم رضا عن الأداء.
منذ حوالى عام بدأ نشاط الشركة الخاصة "أوبر" فى مصر بعد تواجدها فى العالم، حيث بدأت فى أمريكا وانتشرت فى جميع أنحاء العالم، وبدأ الأجانب والمصريون الذين تعاملوا معها وتعرفوا على خدماتها يسألون عنها ويستخدمونها فى مصر، ووجد المصريون الذين تعبوا من سلوكيات بعض سائقى التاكسى الأبيض أن يجدوا ضالتهم فى شركة منظمة تختار بعناية السيارات والشباب المؤهل.
عن تجربة عرفت مدى احتياجنا فى مصر لمثل هذه الخدمة التى يمثل الاحترام المتبادل أهم أركانها، وبدلا من أن يحسن التاكسى الأبيض خدماته قام السائقون بوقفات احتجاجية.
فجأة قرأنا أن عمل هذه الشركات (مثل أوبر كريم أسطى) فى مصر غير قانونى، وأخيرا شكلت الحكومة لجنة لدراسة المشكلة وتضع حلا لها، وأرجو أن تراعى اللجنة الوجه الحضارى لمصر ومواكبة العالم فى تطوير خدمة المواطنين مع الحفاظ على حق الدولة وطبعا حقوق إخوتنا وأبنائنا أصحاب وسائقى التاكسى الأبيض.