لا خلاف أن ارتفاع أسعار الورق والأحبار وانخفاض نسبة توزيع الصحف والخسائر الفادحة التى تتكبدها المؤسسات الصحفية هم يشغل كل الحالمين بعودة الصحف الورقية إلى ما كانت عليه فى السابق . ومن هنا سوف اعرض روشتة اصلاح جزئى أما الاصلاح الكلى فمسئول عنه الهيئة الوطنية للصحافة . أولاً يجب ان يعلم الجميع أن اهم جزء فى الإصلاح هم متعهدي الصحف حلقة الوصل بين المؤسسات وعامة الشعب لذلك فما هو المانع من وضع مادة أو فقرة فى قانون الصحافة الجديد تحمى هؤلاء المتعهدين من بطش المحليات ونصب النقابات الفشنك . فبعد ثورة 25 يناير تم إنشاء عدة نقابات فى انحاء مصر وكل نقابة قامت باستقطاب اعداد ليست قليلة من متعهدي الصحف الغلابة الذين يراودهم الأمل منذ عقود فى أن يكون لهم كيان قوي لحمايتهم من بطش كل من هب ودب ويكون لهم حق العلاج والتأمين. وقد قاموا بدفع أموال لتلك النقابات واشتراكات سنوية تقدر بـ 120 جنيها سنويا وللأسف الشديد اتضح فيما بعد ان تلك النقابات ما هى إلا ضحك على ذقون تلك الفئة . ووصل الأمر ان بعض تلك النقابات كانت تقوم بابتزاز بعض الصحف وعندما كانت الصحف ترفض هذا الابتزاز الرخيص كانت النقابة تقوم بتحريض المتعهدين بعدم عرض تلك الصحف . لذلك على الهيئة الوطنية للصحافة البحث عن ايجاد مظلة شرعية لجميع متعهدي الصحف فى مصر لحمايتهم من تلك النقابات وتعسف المحليات بلائحة تنفيذية محترمة يلتزم بها الجميع ايضا متعهدي الصحف لديهم تأمينات كبيرة لدى المؤسسات الصحفية فلماذا لا تقوم الهيئة الوطنية بأخذ تلك الأموال وتقوم بعمل صندوق باحد البنوك من أجل أن يتم عمل تأمينات حقيقية وحق العلاج ومعاشات واعتقد لو حدث ذلك فسوف يقوم بائعو الصحف بزيادة دفع التأمينات الشهرية ويكون الولاء الأول والأخير للمنظومة التى سوف تحميهم ويجب ان يكون من ضمن اللائحة رقابة صارمة على المتعهدين الذين تعودوا تبديل الصحف بمقابل والمتعودين على عمل اشتراكات شهرية للقراءة بمقابل ومتعودين على التعاقد على اعلانات لوضعها فى الصحف وبالطبع عندما يشعر الجميع بأن هناك كيانا كبيرا يحميهم فسوف يسعى جميع المتعهدين للسعى الجاد للنهوض بنسبة التوزيع ونهوض المؤسسات الصحفية . ويجب ان يكون فى اللائحة من يثبت تجاوزه فيتم قطع الاصدارات عنه فوراً والبحث عن اخر ذو اخلاق عالية لأنه لا يعقل بعدما يشعر هؤلاء بالأمان وبالمظلة الشرعية فلا يصح ان ينحرف احد مقابل بعض الأموال . ايضا يجب ان يكون هناك بحث عن أماكن فى المدن الجديدة والقرى الكبيرة واعتقد عندما يعلم شباب مصر ان مهنة متعهد الصحف خلفه كيان قوى يحميه فسوف يقبل الشباب على تلك المهنة العظيمة ، اعتقد لو تم ذلك على هذا الوضع دون أن يتم الاصلاح الكلى فسوف تزيد نسبة توزيع الصحف على الأقل 100% .