من الخطايا التى يرتكبها الوالدان والمربون تجاه الأطفال وصفهم وتصنيفهم بغرض التوبيخ بصفات سلبية وسيئة مثل المداومة على وصفهم بالغبى وبالفاشل وغيرها، وخطورة تكرار وصف الأطفال بهذه الصفات يتعدى خطر تصديق الأطفال لها ويتعدى كذلك خطر انطوائهم وعزلتهم، بل الخطورة فى ذلك أنها ترسخ عند الطفل عادة تصنيف الناس عندما يكبر بأن هذا كافر، وهذا فاسق وخاصة المختلفين معه دينيًا، وهو أمر لا يلاحظه أو ينتبه له كثير من غير المتخصصين فى التربية، واستكمالًا لرؤيتى فى كشف جذور التطرف والسلوكيات المرفوضة عند الشباب من واقع عملى وتجاربى كمدرب تنمية بشرية متخصص فى تعديل السلوك المتطرف يمكن تقديم الحلول الناجحة والبديلة لهذا التصرف الخاطئ من الوالدين والمربين وهى:
- رسّخ عند ابنك مبدأ التمهيد والتدرج فى العقاب حتى لا يتعود على الغدر بالآخرين عندما يكبر.
- شجّع الطفل على أداء الأنشطة بحرية ولا تنس المكافأة عند إنجاز أى نجاح ولو المكافأة بكلمة طيبة حتى يترسخ عنده مبدأ الثواب والعقاب وحتى تشجعه على قبول الآخر.
- ضع فى الحسبان أن الطفل قد لا يعلم أنه مخطئ واذكر جوانب الصواب عند النقد، واستخدم الكلمات الطيبة فى توضيح الخطأ، وبهذا يتعود على عذر الآخرين وعدم ظلمهم أو إساءة الظن بهم.
- لا تستخدم الإجبار والإكراه على تغيير السلوك الخاطئ من أول مرة بل اصبر وحافظ على الصبر حتى لا يتعود على فرض أفكاره على الآخرين بالقوة والعنف.
- اجعل كبار السن والقامات بل والمرأة فى مكانة ومنزلة لهم هيبتهم حتى ينشأ على توقيرهم واحترامهم.
- لا تعايره حتى لا ينشأ على حب معايرة الآخرين واندفاعه للقول بأن هذا فاسق أو هذه فاسقة.
- اجعل كل همك وغايتك تجاه الطفل المخطئ عدم تكرار الخطأ وليس الانتقام أو التشفى حتى لا يكون مرتعًا للأفكار الدينية الخاطئة بعقاب الناس على هفواتهم البسيطة.
- لا تفتش عن الأخطاء المستترة ولا تلح فى استجواب الطفل حتى لا ينشأ الطفل على تصيّد أخطاء الآخرين والتدخل فى نياتهم.
ويا رب احفظ أطفالنا من كل سوء..