لم تكن المرأة بتاتاً منذ ظهور الإسلام حتى العصر الحديث مثار نقاش أو خلاف أو حتى مجرد تخيّلات للبعض أو شك فيما يُسمى حقوق المرأة، لم تكن هذه التسمية تخطر على بال أحد إطلاقاً.
ولكن أوجدها من يسعون لضرب المجتمعات ونشر الفتنة بين أهله، وإحداث شرخ فى العلاقات الأسرية والاجتماعية، عبر استمالة من يعزف الشيطان على وتره فيلقى لديه قبولاً للفكرة.
لقد أنصف الله المرأة، وجعل لها حقوقاً تكاد تزيد عن الرجل، بل وتزيد فى نصيب إرثها عن الرجل فى حالات كثيرة، وشرّفها من صغرها حتى شيخوختها، فجعل رضاه مرتبطا بها، وجعل الجنة تحت أقدامها، وخاض النبى صلى الله عليه وسلم حرباً على يهود بنى قينقاع لأجلها، وأنزل الله آيات محكمات بسببها، وجعل على من يتطاول عليهن عقوبات مغلظة، ومن يأكل حقهن عذاباً شديداً، ومن لا يعدل بينهن وصفا مشهوراً.
ثم يطلّون علينا بعبارات فاسقة وألفاظ فاسدة عن حرية المرأة من سطحيين، ومن يُسمون نخبة المجتمع من الصنفين، وممن يدعون إلى الانحلال.
لو لاحظت من يتحدثون بهذا لوجدتهم إما حاقد يؤلمه أن يرى العفاف والحياء، أو سفيه يريد الظهور والإعلام، أو مدفوع يحمل أهداف فاسدة، إنها دعوة نتنة يُقصد بها حرية الوصول إلى المرأة العربية لأنهم أدركوا أنها مركز إعداد الأجيال الجديدة.