محمد صلاح نجم نادى ليفربول الإنجليزى ونجم الكرة المصرية ومعشوق الجماهير المصرية وجماهير ليفربول لا يختلف إثنان على نجوميته وتواضعه.
هذه النجومية والشهرة لم تمنع الشرطة الإنجليزية من مسائلة محمد صلاح وذلك لمخالفته قواعد المرور بالتحدث فى الموبايل أثناء القيادة ومخاطبة ناديه ليفربول بارتكاب لاعبه تلك المخالفة، لا يوجد أدنى مجال للمحسوبية والوساطة فى هذه البلاد، القانون يسرى على الجميع بدون أى مجاملات مهما وصلت شهرته أو مكانته.
أنا هنا لا أهاجم نجمنا المصرى محمد صلاح بل أريد أن أوضح أن القانون يتم تطبيقه فى هذه البلاد على الجميع مهما كان اسمه أو شهرته ومحمد صلاح واحد من أشهر لاعبى الدورى الإنجليزى على الإطلاق ولكن القانون فوق الجميع حتى يشعر الجميع بالعدل والمساواة.
ماهو الوضع داخل مصر؟
إذا نظرنا إلى مصر سنجد أننا نرتكب مخالفات مرورية كل دقيقة وذلك لأننا توارثنا عادات سيئة لابد من التخلص منها فى أسرع وقت ممكن لابد أن نكتسب ثقافة احترام القواعد المرورية، لابد من وضع قوانين جديدة صارمة تنظم العملية المرورية.
العديد من الدول خارج مصر لا يوجد بها أفراد أو ضباط مرور فى الشوارع والطرق ولكن الجميع يلتزم بإشارات المرور الضوئية من تلقاء نفسه والمخالف يتم معاقبته وسحب رخصة القيادة الخاصة به لفترة معينة حسب درجة المخالفة بل وتصل الأمور لسحب رخصة القيادة نهائيا فى حالة تكرار المخالفة أكثر من مرة، القانون يتم تطبيقه على الجميع بكلل حزم وعدالة.
فى حقيقة الأمر نحن نعانى من عشوائية وعدم تنظيم أثناء قيادة السيارات على الطرق والشوارع المصرية مما يؤدى إلى حدوث تكدس وازدحام مرورى شديد لدرجة تجعل السادة الزائرين الذين يأتون لزيارة مصر يتعجبون تعجبا شديدا مما يحدث فى الشارع المصرى أثناء قيادة السيارات لابد من وضع قانون جديد ينظم الحركة المرورية وينظم العلاقة بين ضباط وأفراد المرور وسائق المركبة أو السيارة فجميعنا نعلم ونقر أن نسبة ليست بالقليلة عند سحب رخصة القيادة بسبب ارتكاب مخالفة مرورية يتبعون أساليب ملتوية لاسترجاع رخصة القيادة مرة أخرى سواء بالوساطة والمحسوبية أو بأى وسيلة أخرى وهذه ليست عدالة اجتماعية بل تخلق نوع من الكراهية والتفرقة بين الناس.
لابد من اتخاذ إجراءات رادعة ضد الذين يسهلون تلك الأساليب الملتوية التى بدورها تجعل الشخص مرتكب المخالفة يستمد قوة تجعله يكرر المخالفة أكثر من مرة دون أدنى مسؤولية فلابد من تطبيق القانون على الجميع حتى تطبق مبدأ العدالة والمساواة بين الجميع إذا كان لدينا رغبة حقيقية فى حل مشاكلنا فلابد من المصارحة الحقيقية لحقيقية ما يدور فى الشارع المصرى.
هناك بعض العادات السيئة التى نرتكبها أثناء قيادة السيارات مثل إلقاء المخلفات والزجاجات الفارغة من نوافذ السيارات حقيقة الأمر الكبار يفتعلون تلك العادة قبل الصغار عادة فى منتهى السوء لابد من وضع قانون يجرم تلك العادة السيئة، أحد الأصدقاء كان يعمل فى دولة الإمارات وروى لى أنه كان يقود سيارته فى دولة الإمارات وكان يجلس بجواره أحد أصدقائه الذى قام بإلقاء زجاجة فارغة من نافذة سيارته فوجد بعد حوالى 5 دقائق سيارة شرطة تطارده وتستوقفه وتوقع غرامة مالية كبيرة عليه وذلك لإرتكابه مخالفة تخالف القواعد الخاصة بالدولة.
السؤال هل نستطيع أن نكتسب تلك الثقافات من تلقاء أنفسنا بدون أن تمارس علينا أى ضغوط؟
لابد أن نبدأ من المنزل فالأسرة لها دور كبير فى التربية والتوعية منذ الصغر فعلى الأسرة الاهتمام بتلك التفاصيل الصغيرة التى يكون لها دور كبير فى تكوين فكر وعقلية النشأ الصغير وتستمر تلك الأفكار معه حتى يصبح شابا كبيرا وتؤثر عليه سواء بالإيجاب أو السلب فى حياته المستقبلية والمدرسة لها الدور الأكبر فى عملية التثقيف والتنوير لعقول أبنائنا، فمن الضرورى أن تكون هناك حصص تثقيفية للطلاب خاصة بالذوق العام والسلوكيات التى يجب إتباعها والتصرفات التى يجب تجنبها وغرس القيم والأخلاق الفاضلة فى نفوس النشء الصغير حتى يصيروا رجالا قادرون على رفعة شأن مصر فى الداخل والخارج.