لم تكن صدفة فقد التقيته على قدر, الحياة ظاهرها عبث, باطنها ترتيبات تغُمّ علينا فى حينها.
الآن لا سواه ألجأ إليه، مع غيره لا أتحدث بخاطرى, همّنا مشترك منذ بواكير الصبا، أعمارنا مترعة بأتراحنا، نادرة للغاية لحظات المسرّة، تجاوزنا الكهولة، دبيب الحياة يكاد يخبو، لكن الأمل يخايلنا كشبح يتراقص أمام أعيننا.
حديثنا متدفق، من عمق الألم تتولّد الضحكة المرّة. تندفع من الصدور كزفرة ألم.. قدر أن نبقى شاهدين حييّن على فخ تلاعب بنا.