فارق كبير جدًا أن تعيش فى الأوهام والسراب أو أن تعيش على أرض الواقع بكل تفاصيله المبهجة والمؤلمة لأنها طبيعة الحياة وسنتها.
ولكن الأهم أن تكون أكثر صدقا فى الرؤية والتقييم لمختلف المتغيرات التى نعيشها وتحديدًا فى مجتمعنا المصرى وعندما يكون لك القدرة على الرصد والتقييم يكون المعيار الأهم فى القياس هو مصلحة الوطن وليس مصلحة الأشخاص.
فتداخل وتشابك وتعقد مصالح الأشخاص قد يعطى فى كثير من الأوقات انطباعًا غير موضوعى بل وفى أحيان أكثر هدم المصلحة العامة على حساب المصلحة الخاصة .
تلك هى المعضلة يا أصدقائى أن نرى على حق ودون أى مجاملات لأشخاص أو هيئات، نرى مصلحة الوطن ونعليها فوق الجميع.
لم نكن لسنوات طوال فى مصر نرى تغييرًا سريعًا وملومسًا فى قطاعات عدة على التوازى وبأدوات مجردة من الأبواب الخلفيه للتربح والكسب على حساب المجتمع المصرى وأفراده.
نعم أربعة سنوات وأربعة أشهر من يونيو 2014 استطاعت مصر خلالها المضى قدمًا فى النهوض بمقدرات دولة خرجت لتوها من أحداث ثلاث سنوات كانت كفيلة بهدمها وخرابها وتقسيمها لصالح هؤلاء (فى الداخل والخارج ) فهناك من ساهم بمحاولات عدة لأحداث هذا الخراب مرتديًا ثياب الحملان بل ومتشدقا بحلو الكلام والعبارات، وهناك من تحمل وعمل وثابر وصبر وما زال يتحمل ويأمل بكل قوه للغد الأفضل بشواهد كُثر على أرض الواقع وبيقين وعلم ومعرفة وإدراك لما تمر به مصر من متغيرات حقيقية.
أنه المواطن المصرى الحقيقى الظهير القوى لدولة 30 يونيو وصانع البهجة والأمل والتفاؤل والمتتبع بل والمنتظر لكل إنجاز أو افتتاح لمشروعات قومية بفرحة وزهو وثقة وفخر بدولته ورئيسها.
رغم كل ما يتحمله ويعانيه من مشكلات ومسئوليات يثق أن مصر 2020 ومصر 2030 قادمة بقوة واختلاف لصناعة الفارق الذى كنا نستحقه من سنوات ولكنه تأخر كثيرًا.
اصنعوا البهجة، انشروا الأمل وتفاءلوا بالخير يتحقق رغم كل المعوقات والحروب (سترون عجبًا)
رايحة لكل خير