قد يبدو من المبكر جدا الحديث عن بطل من خارج التوقعات لدورينا 2018/2019، كما أنه من غير المنطقى الاستباق بترشيح فريق بعينه لنيل للقب، خاصة أن بطولة الدورى هى مسابقة النفس الطويل.، ويحصدها الفريق الذى يمتلك تشكيلة قوية داخل الملعب، ولديه دكة بدلاء عامرة بالكفاءات، فى كل المراكز.
ولكن تأتى كثرة التوقفات خلال هذا الموسم المزدحم بأجندة البرنامج التحضيرى للأبيض الإماراتي، استعدادا للمشاركة فى نهائيات كأس آسيا التى ستقام فى الإمارات مطلع العام المقبل, لتمثل نقطة تحول ستنعكس ربما سلبيا على نسق المستوى الفنى للفرق المرشحة للفوز بدرع الدوري.
مما قد يفسر الأخطاء الدفاعية الواضحة الناتجة عن قلة الانسجام، وبالتالى التمركز الخاطئ للمدافعين ومجموعة وسط الملعب، وتأثيره كذلك على عملية بناء الهجمات ومعدلات انتظام الأداء بشكل عام الذى يحتاج لثبات التشكيل واستمرار المسابقة.
فرغم انتعاش أصحاب السعادة المفعم بثقة أنهم الأكثر تكاملا وجاهزية هذا الموسم، فى مقابل بعض الشك حول قدرة الزعيم العيناوى على الحسم مثلما كان الحال الموسم الماضي، وخاصة وهو منهمك بالمنافسة فى جميع الاستحقاقات محليا وخارجيا، بجانب انشغال مدربه بالتبرير!
وكذلك الانطلاقة القوية لفخر أبوظبى الذى يلعب بدون ضغوط هذا العام، ومع عودة بنى ياس المرتقبة وصحوة كتيبة الملك اللافته بقيادة العنبري، وفى انتظار ما سيقدمه الثلاثى شباب الأهلى والوصل والنصر خلال الأسابيع القادمة، خاصة أنهم لا يزال لديهم الأفضل.
كلها عوامل قد تدفع فى اتجاه احتمالية حدوث مفاجآت فى سباق القمة هذا الموسم..
وتزامنا مع إطلاق لجنة دورى المحترفين الإماراتى موقع وتطبيق لعبة #فانتاسى دورى الخليج العربي، والتى تشبه مثيلتها فى الدورى الإنجليزي، وتمنح الجمهور فرصة أن يكون مدرب ويختار فريق متنوع من لاعبى كل فرق الدوري.
أكاد أجزم أنه لم يخطر بخيال أى مستخدم للتطبيق أن تشهد الجولتان الأوليان 59 هدف فى 14 مباراة بمعدل 4.2 هدف للقاء الواحد.، رقم مذهل لو استمر على هذا النسق!
بالإضافة إلى اشتعال سباق الهدافين مبكرا بين 5 لاعبين يتقدمهم ويلتون سواريز بـ 5 أهداف وعلى مبخوت 4 ويطاردهما 3 لاعبين بـ 3 أهداف لكل منهم.
وبعيدا عن تطبيق الحسابات والقواعد المتعارف عليها من أجل تحديد هوية بطل هذه النسخة من دورينا، فربما ينذرهذا الارتباك الفنى وتلك البداية الماطرة بالأهداف بموسم خارج سياق التوقعات ولا أبالغ حين أقول أنه أشبه بمنافسات الكؤوس، التى قد تسفر عن بطل جديد لو أحسن قراءة سياق وطبيعة الأحداث!