أشباه نساء تسير بجوار الحائط مقهورة ضعيفة تتغير نظرتها لكل الرجال فهناك من تخشى أن تفضح أمر رجل تحرش بها، وأخرى تصرخ وتهلل لتأخذ حقها وفى الحالتين النتيجة واحدة امرأة تنفر جميع الرجال تراهم متحرشين كالحيوانات يلهثون وراء شهواتهم قبل أن يتحرش أحد الرجال بامرأة فليفكر للحظة بما يفعله سيكره حاله ويعدل عن هذا الفعل المشين وبعد كل ذلك كثيرا منا يلوم المرأة على ملابسها المكشوفة أو حديثها.
أين الحرية؟
لم أجد امرأة فى الماضى تكترث لكلام الآخرين أو تخرج مختبئة خلف لباس لا تحبذه فقط ترتديه لتختفى عن الأعين ليست إرضاء لرب العالمين، أصبحت قادرة على بناء العداء فمن نلوم لن نلوم سوى الظروف جعلت منها وحشا مريبا، يبتعد عن كل حبيب خشية من أن الجرح يصيب قلبها.
تترقب تصرفات كل رجل بحياتها مهما كانت درجة قربه لها لترى منه شيئا يرضى رغبتها بكرههم جميعا كى تحسم الموقف بالتمرد .
من سيتحمل المجتمع بدون المرأة؟
ويتحمل كرهها الحياة، ورغبتها فى الانتهاء والانقراض أو الانقضاض والاعتراض، على كل ما تمر به من تحمل للأذى تحرش وإيماءات مقززة تجعلها تكره حالها، تتلهف لكره نفسها أو التلاشى من الحياة والتحول إلى عدم.
ليتنا لم نصل للندم ونتغلب على هذا الألم، نتغلب على معاملتهم كخدم، فرفقا بالقوارير.