فى الماضى، المرأة ترتدى الفستان دون أن تخشى من أى جبان ينظر لها أو يتحرش بجمالها، الملابس جميلة النفوس مطمئنة، المرأة هادئة رقيقة خجولة تملأ ملامحها الطيبة حريصة على أداء واجباتها وإرضاء أسرتها.
أما الآن فتحولت بعض النساء الى كائن غريب منزوع منه الحياء يتمرد على الحياة، تمتنع عن أداء واجباتها وأن الرجال قوامون على النساء، فالتحرش جعل منهم أشباه نساء تسير بجوار الحائط مقهورة ضعيفة او تتغير نظرتها لكافة الرجال، فهناك من تخشى أن تفضح امر رجل تحرش بها، وأخرى تصرخ وتهلل لتأخذ حقها، وفى الحالتين النتيجة واحدة، امرأة تنفر جميع الرجال تراهم متحرشين حيوانات يلهثون وراء شهواتهم قبل أن يتحرش أحد الرجال بامرأة فليفكر للحظة بما يفعله سيكره حاله ويعدل عن هذا الفعل المشين، وبعد كل ذلك كثيرا منا يلوم المرأة على ملابسها المكشوفة أو حديثها أين الحرية لم أجد امرأة فى الماضى تكترث لكلام الآخرين لأو تخرج مختبئة خلف لباس لا يليق بها أو لا تحبذه فقط ترتديه لتختفى عن الأعين ليس إرضاء لرب العالمين.
فى الحاضر أصبحت قادرة على بناء العداء فمن نلوم، لن نلوم سوى الظروف جعلت منها وحشا مريبا، يبتعد عن كل حبيب خشية من أن الجرح يصيب قلبها.
تسير وراء الرجل كالمفتش تترقب تصرفاته لترى منه شيئا يرضى رغبتها بكره الحياة معه كى تحسم الموقف بالتمرد، لتجد مبررا للاكتئاب وتحول حياته وحياتها إلى عذاب، تصرخ وتقول ها هو الكذاب، ضل ورائى حتى قلبى داب، من سيتحمل المجتمع بدون المرأة ويتحمل كرهها الحياة، ورغبتها فى الانتهاء والانقراض أو الانقضاض والاعتراض، على كل ما تمر به من تحمل للأذى تحرش وإيماءات مقززة تجعلها تكره حالها، تتلهف لكره نفسها أو التلاشى من الحياة والتحول إلى عدم.
ليتنا لم نصل للندم ونتغلب على هذا الألم، نتغلب على معاملتهم كخدم، فرفقا بالقوارير فلنجعل هناك ضمير الاهتمام هو كلمة السر ومفتاح السعادة بين الرجل والمرأة فلتعطها المفتاح لتعيشون معا سعداء.