ريمون ميشيل يكتب: فضائل من حياة السيد المسيح "الجزء السادس"

بعد أن ذكرنا العديد من الفضائل المهمة التى يجب أن نتعلمها من حياة السيد المسيح على الأرض نستكمل اليوم الجزء السادس من حديثنا عن تلك الفضائل. الفضيلة العاشرة "التشجيع والإيجابية" كثيراً ما تأملت فى من حولى للبحث عن شخصيات مُشجعة تدفع الآخرين إلى النجاح فى الحياة، فوجدت كثيرين من الناس فى وقتنا الحالى أشخاص ذات كلمات سلبية ولغة مُحبطة ومن بينهم أيضاً رأيت من يتمتعون بمكانة سامية وبمركز مرموق، وغير مدركين تماماً للفوائد الإيجابيه للغة التشجيع وغير مبالين أيضاً بتأثير تلك السلبيه فى نفوس الآخرين. وبعد التأمل فى حياة الآخرين قد قمت بتقسيم المشجعين إلى أنواع عده وسوف اُقدمها إليكم الآن لكى يُصبح لدينا المزيد من الوعى أثناء التعامل مع الآخرين. النوع الأول "المُشجع الممتاز": وهو المُشجع الذى يدعمك دائماً بالمزيد من القرارات والمواقف ليزيد من نجاحك ويرفعك، ثم يقوم بتوجيهك ومتابعتك وتقييمك بإستمرار فهو رَجُل الكلمات المشجعه والمواقف الحقيقية. النوع الثانى "مُشجع جيد جداً" : وهذا الشخص دائم التشجيع باستمرار فى كل ما يراه جيد، تراه يُرسل لك رساله مُحفِزه لأنه يُريدك أن تُصبح فى أفضل وضع ومكانه ولكنه لا يتخِذ مواقف لتوجيهك أو تقويمك والتعديل عليك. النوع الثالث "مُشجع جيد" : وهو من يُريد أن يُشجعك ولكنه يفتقر إلى انتقاء الكلمات المناسبه للتعبير عن ذلك ، فقد تجده يُحاول تشجيعك دون أن يُعطيك قدرك الكافى وربما قد يُصدِر بعض الكلمات التى ليست فى محلها. النوع الرابع "مُشجع سيئ": هو شخص يرى إنه مُشجع ولكن جميع كلماته ذات تأثير سلبى تجده يبحث باستمرار عما يَنقُصَك ثم يقول لك يَنقُصَك كذا وكذا وكان لابد أن تفعل كذا دون كلمة تشجيع واحدة. النوع الخامس والأخير "اللا تشجيع" : وهذا النوع ليس له علاقة بإنجازات أو نجاحات الآخرين على الإطلاق يرى النجاح والإنجاز أمامه ولا يُعبر عن أى كلمه ولو بسيطة للتعبير عن فرحه بنجاحك. والسيد المسيح كان مُشجع ممتاز يدعَم الآخرين باستمرار بالمواقف الإيجابية وأيضاً بالكلمات المُشجِعة ونَذكُر من مواقفه ما يدُل على ذلك: جلس السيد المسيح فى يوم ليُراقِب صَندوق العطايا الموضوع بساحة الهيكل وبعد أن نظَر إلى تباهى الأغنياء ومن يريدون الإعجاب من الأخرين دعا تلاميذه وأوقف الجمع لكى يمتدح ويُشجِع إمرأه فقيره أمام الجميع فقال لهم : هلما إنظروا إلى تلك المرأه الفقيره والتى قد تبرعت بكل ما تملك وإن كان أصغر وأقل العملات فإنها قد أَعطت أكثر منكم جميعاً وهذا هو المعنى الحقيقى للعطاء، ويظهر هذا المشهد تشجيع السيد المسيح لتلك المرأة. هناك العديد من العبارات المُشجِعة للسيد المسيح أثناء تعاليمه ونذكر منها أيضاً إنه عندما اجتمع السيد المسيح بالجموع على الجبل قام بتشجيعهم ببعض العبارات الإيجابيه كقوله أنتم ملح الأرض، والملح له فائدتان فهو يُعطى مذاق للطعام ويحفظه من التلف، ثم شجعهم أيضاً ثانياً وقال لهم أنتم نور يُضيء لمن حولكم فَبأعمالكم الحسنه تجعلون الأخرين يشكرون الله لأجلكم، وقام السيد المسيح بتشجيع تلاميذه كثيراً وقال لهم لا تخافوا وتشجعوا فحتى شعور رؤسكم هى أيضاً عند الله معلوم عددها ، تأملوا الطيور والغربان التى ليست لها مأوى ولكن الله يرعاها ألستُم أنتم أفضل منها، ثم ابتدأ يدعَمهم بالمزيد من الكلمات الإيجابية المشجعة وكرر لهم كلمة لا تخافوا فى أكثر من موضع. أنصحكم بتجربة تلك الفضائل الرائعة، لتحصدوا الكثير من ثمارها الطيبه لحياتكم.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;