منذ إعلان قيام دولة الإمارات العربية المتحدة فى الثانى من ديسمبر لعام 1971، رسمت قياداتها طريقاً ثابتاً لأن تكون عنواناً للسلام ورمزاً عالمياً للتعايش ونبذ الصراعات، فحملت لأصقاع الأرض بشائر خير دون تمييز بسبب جنس أو دين أو لون.
لم تكن يوماً داعمة للإرهاب ولا مؤيدة لحركات التمرد، ولا داعية لإراقة الدماء، بل تقف بحزم ضد كل ما يمسّ أمن وسلامة المجتمعات وما يهدد السلم الاجتماعى، سواء على الصعيد العربى أو العالمى.
فاعتمدت سياساتها عدم التدخل فى خصوصيات الدول الأخرى، ما جعل معظم دول العالم تفتح مطاراتها لشعبها ليتنقل بحرية دون الحاجة لتأشيرات مسبقة.
تلك السياسات الثابتة رسم نهجها صاحب الأيادى البيضاء الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذى أصّل مبدأ السلام الاجتماعى والتعايش الآمن للشعوب دون النظر لعرق أو جنس أو ديانة، فنال محبة شعوب الأرض جميعاً، حتى ردّدت الأجيال اسمه بكل احترام وحب وتقدير.
واستمرت تلك السياسات الناجحة، ليمضى على نهجه وخُطاه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، الذى رسّخ مبدأ السلامة البشرية والأمن الاجتماعي، وسعى بكل الطرق لتقديم العون والمساعدة لمتضررى الإرهاب الأعمى الذى استشرى فى العقود الأخيرة !
فدولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعبٌ ترفض الإرهاب، وتعمل على تجفيف منابعه بالتعاون مع كل الدول التى تحاربه تحت مظلّة الأمم المتحدة، ومواقفها واضحة برفضها لأشكاله حتى مع الدول التى تختلف معها سياسياً إذا تعرّضت لأى نوع من الإرهاب.
فمواقف الإمارات تسجّلها المحافل الدولية بأحرف من نور على مر العصور، وكيف لا وقد قدّمت وما زالت عشرات الشهداء الأبرار فى سبيل أن يسود السلام وتنعم الأمم بالازدهار.
نسأل الله أن ينعم عليهم بنعمتى الأمن والاستقرار.. اللهم آمين