هى تلك اللحظة التى ينال فيها الإنسان ثمرة جهد بذله للوصول إلى مراده؛ هى تلك اللحظه التى يقايضها الإنسان بساعة من الألم؛ هى تلك اللحظة التى يشعر فيها المرء بالنجاح؛ راودتنى هذه اللحظه عندما علمت أن حلمى الذى سعيت لتحقيقه أصبح واقعا أمامى أراه كما أرى الشمس فى وضح النهار؛ عندما أصبح حلمى حقيقة؛ ما أجمل هذه اللحظة.
حينها أخذ قلبى يضحك وردد لسانى الحمد الله وشعرت أنى أملك شيئا يزن ملء الأرض ذهبا؛ أملك السعادة؛ وبعد أن وصلت لنهاية الجسر الذى بنيته بكل ما أملك حتى يحملنى للوصول إلى النجاح الذى أجد فيه لحظة السعادة؛ نظرت عينى إلى الخلف لتودع ساعات الألم ولحظات السقوط وأوقات الفشل التى كانت هى الصديق الوحيد طوال رحلة العبور على هذا الجسر الذى نقلنى من الظلام إلى النور من اليأس والفشل إلى العظمة؛ لكن رأتها عينى وهى تذروها الرياح بعيدا إلى شخص آخر يريد الوصول إلى النجاح يريد الوصول إلى السعادة.
نعم.. فالنجاح والفشل أمران متلازمان لا يصل المرء أبدا إلى النجاح حتى يسقط مرارا وتكرارا ويشعر بلذة الألم ويتغلب عليه، وما هو إلا أمر مؤقت قد يدوم لدقيقة أو لساعة أو حتى سنة، لكنه فى نهاية المطاف سوف ينتهى ويحل مكانه أمر آخر وهو النجاح.