التنمر عنوان الحملة التى تقودها منظمة "يونيسيف" بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم المصرية؛ أناس كثيرة لا تعرف ما معنى التنمر، وما هو المقصود به.
التنمر هو سخرية التلميذ من زميله سواء كان لإعاقة جسدية ألمت به، أو من فقر. إلخ.. والتنمر سلوك فج مشين من الرذائل. ولا يصدر إلا من أصحاب النفوس المريضة، العابثة بالكلمات؛ وعندما يصل الأمر على ما لا يحمد عقباه يبرر موقفه وأفعاله بأنه هزار.
الشخص المتنمر يأتى عليه زمن يتجنبه الناس ولا يحبونه، لكن يكون لذلك بعد تحطم معنويات الغير، كم من طفل ترك المدرسة لسخرية المعلم تارة ومن الزملاء تارة أخرى، نعم يوجد من المعلمون والمعلمات من يسخر ويهزا من التلاميذ والتلميذات، لنقص الإمكانيات لديهم؛ لماذا نحن بنى البشر نبكى ونحزن بعضنا البعض، والأديان جميعها توصى بأن نقول خيرا أو نصمت؛ فعلى المتنمر أن يضع نفسه مكان الطرف الآخر ويزن ما يقول فالكلمة إذ خرجت لا ترد؛ فالإنسان هو الإنسان. سواء كان أبيض، أو أسود. مسلم، مسيحى. احترم الإنسان لأنه إنسان. خلقه الله وكرمه على سائر المخلوقات.
والتنمر له من الآثار المدمرة على الطفل والكبير عندما يسخر منه الزملاء. بسبب الملابس. أو لتعثره فى النطق. أو لعدم استيعابه الدروس.. وذلك يذكرنا بالأديب المصرى رجائى عليش. الذى انتحر. لسخرية المجتمع منه، ورفض الفتيات الارتباط به لدمامته وقبح وجهه، الذى لا يد له فيه، إلا أن الله اختاره بين عبادة يكون مبتلى ،سخط على المجتمع والحياة ، على الرغم من انه كان إنسان على خلق ومثقف ، وأمثله كثيرة من حولنا ؛ معا جميعًا نرفض كل أنواع التنمر من الغنى على الفقير ومن المثقف إلى محدود المعرفة.