شاهدت كما شاهد الكثيرون فيديو ذلك التلميذ الذى يطلب من معلّمته ربع ساعة لينام، فلم استغرب طلبه !!
يُعد تلاميذ الصفوف الابتدائية الأولى هم جيل المستقبل، والبذرة التى نغرسها لنجنى ثمارها بعد عقدين من التعليم.
فكان لزاما على القائمين على المناهج وطرق التدريس مراعاة ذلك فى المرحلة الابتدائية وخاصة الصفوف التعليمية الأولى !
فيجب ألا يستمر التلميذ فى الصف الأول الابتدائى فى المدرسة لأكثر من ساعتين إلى ثلاثة ساعات لأسباب تربوية ونفسية واجتماعية يُجيب عنها المتخصصون.
أما قضاؤه وقتاً من الساعة السابعة صباحاً حتى الثانية مساء فهذا وقت يهلك الطفل ويؤثر على تحصيله وله مرود سلبى على تكوين شخصيته.
ويجب ألا يتقيّد التلميذ بأى واجبات مدرسية ترهقه بعد رجوعه إلى منزله، وتركه على سجيّته والفصل بين وقتى التعليم والراحة !
كما يجب التركيز على تعلّم القراءة والكتابة والحساب فقط للصفوف الثلاثة الأولى، وعدم ارهاقه بمواد وكتب ومناهج تشكّل ضغوطات نفسية عليه.
والأهم من هذا كله، ألا يستخدم المدرس أى نوع من العقاب أو الزجر أو ممارسة الضغط النفسى على أى تلميذ تحت ذريعة تحفيز ملكة التعلم، فالتلميذ صفحة بيضاء سريعة التشكّل.
وقارنوا بين مناهج التعليم فى الدول المتقدمة وبين مناهجنا، وكيفية قضاء التلميذ وقته فى مدرسته حتى تدركوا ما خفى عنّا.
رجاءً ..، ارفقوا بأبنائنا التلاميذ، فلا ترهقوهم واجعلوا المدرسة راحة لهم وفسحة ينتظرون الصباح ليذهبوا !