د. وفاء شبارة تكتب: هو وهى

هى: قال لى سأحبك، حتى آخر يوم فى عمرى لو بيننا بلاد، سأعود يوما أمسك يدك وأذهب إلى أهلى، أقول لهم، تلك هى حبيبتى فى هذا الكون، سأذهب لأقرب مأذون وأثبت للعالم كله كم أحبك بوثيقة رسمية قال لي، سأموت إن اختفيت يوما من حياتى قال لي، غريب أمر هذا الكون، كيف يحكم على علاقة أبدية بالموت، يومها نظرت إليه، وقلت له، لن يحكم على أى علاقة بالموت، إلا أصحابها، وقتها ابتسم ابتسامة غير مفهومة. تركتها أنا تتكلم وأنا أشعر بها، مجنونة كعبلة دون قيس، تنتحر ببطء كجولييت دون روميو تحتفل بعيد ميلاده، سنة ورا سنة وحيدة لم أسالها، وأين هو الآن، فلطالما قصت على قصتهما حتى بت أحفظها عن ظهر قلب، جفت دموعها، تتحرك هنا وهناك على أمل واحد أن تراه يوما وتسأله، لم ذبحتنى؟ هو .... لا يعلم عنها، ولربما نساها أو تذكرها، فلم تعد بحياته، مالك، ملك حياته هى مصممة إنه مازال يحبها، وأنه سيعود ولكنها الأقدار.